معتز الشامي (دبي) في تطور جديد وغير متوقع، بدأ يوسف الزعابي حارس الوصل إجراءات تمنحه حق اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وذلك بعدما خاطب محاميه ووكل أعماله، لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بمذكرة رسمية تسلمتها الأمانة العامة للاتحاد مساء أمس، جاء فيها شكوى اللاعب من المماطلة في حل النزاع المالي بينه وبين الوصل، والتأكيد على أن العقد المبرم بينه وبين «قلعة الفهود»، انتهى منذ 30 يونيو الماضي، من خلال الرسالة الرسمية التي أرسلها اللاعب بالفاكس على ناديه، يطلب فيها استخدام البند 6 من عقده، والذي يتيح له حرية إنهاء العقد من طرف واحد ودفع مبلغ 5 ملايين درهم. وتفيد المتابعات أن اللاعب شدد في خطابه للأمانة العامة لاتحاد الكرة، وللجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، على سرعة إصدار بطاقة مؤقتة تتيح له الانتقال لأي نادٍ داخل الدولة أو خارجها، مع التأكيد على أنه أنهى عقده رسمياً مع «الفهود»، وهو ما يجعل تعنت اللجنة في رفض منحه البطاقة المؤقتة غير مبرر بحسب الرسالة الرسمية، حيث يطالب اللاعب بتطبيق المادة 41 من لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين، التي تقضي بأن اللاعب المحترف يحق له الانتقال لأي نادٍ بعدما انتهى عقده مع النادي الآخر، لأن العقد انتهى بالفعل من طرف اللاعب نفسه، وفق ما تنص عليه بنود العقد. وشكا اللاعب في الرسالة من قرار اللجنة بتأجيل البت في مطلبه منذ يوليو الماضي، لحين الفصل في القضية، مؤكداً أنه عندما لجأ إلى «فض المنازعات»، حتى يتم تحديد طريقة قانونية لدفع مبلغ 5 ملايين درهم التي ينص عليها العقد، كبدل التزام نقدي عن عدم استكمال مدة العقد. وقال اللاعب في شكواه: «قمت بعرض المبلغ على الوصل، إلا أن النادي رفض تسلم المبلغ، ولجأت إلى لجنة فض المنازعات». وطلب اللاعب في مذكرته، سرعة رفع اسمه من كشوفات نادي الوصل للموسم الجاري، قبل وقت كافٍ من إغلاق باب القيد الصيفي 21 سبتمبر، وبالتالي يعني المماطلة في حسم قضيته، أنه سوف يفوت باب القيد دون أن يختار أياً من الأندية التي أبدت رغبة في ضمه. وتفيد المتابعات أن المذكرة التي أرسلها وكل أعمال اللاعب إلى لجنة أوضاع اللاعبين أيضاً، طالبت بضرورة قيام الأمانة العامة، بإخطار الاتحاد الدولي، وعرض الأمر عليه، وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة، للحفاظ على مسيرة اللاعب المهنية، من جراء التأخر في إصدار بطاقة مؤقتة من لجنة أوضاع اللاعبين. وعلمت «الاتحاد» بأن تلك الخطوة الإجرائية، ستكون أولى خطوات تحويل النزاع إلى الجهات الدولية، حيث يسعى اللاعب للجوء إلى لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بطلب بطاقة مؤقتة تعطيه حق اللعب لأي نادٍ محلي، ومن ثم تحويل الملف إلى هيئة التحكيم الرياضي «الكاس».