أبوظبي (الاتحاد) دعا المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه سالم محمد سعيد الراشدي بمنزله في منطقة النهضة بمدينة أبوظبي بعنوان «تعدد الثقافات والجنسيات وأثره على الهوية الوطنية»، إلى ضرورة إنشاء مجالس شعبية للآباء والأجداد لغرس أسس ومفاهيم العادات والتقاليد والموروثات الشعبية الإماراتية الأصيلة في الأجيال الصاعدة، فضلاً عن دور هذه المجالس الشعبية في إحياء تراث الآباء والأجداد، ما يسهم بشكل فعال في الحفاظ على كيان الأسرة. أدار المجلس الإعلامي الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير، مدير عام صحيفة الوطن، وأجمع المشاركون في المجلس الذي أقيم ضمن المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الهوية الوطنية، موضحين أن قطاع الإعلام بمختلف قنواته الاتصالية، يلعب دوراً مهماً في بلورة الرأي العام وتعزيز القيم والمبادئ الإيجابية التي تضمن ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيزها بكل رموزها ومكوّناتها. وناقش المتحدثون في مجلس الراشدي عدداً من المحاور، تمثلت في سلبيات وإيجابيات التعددية الثقافية وأثرها في الهوية الوطنية، مثمنين حرص القيادة الرشيدة على تدعيم ركائز الهوية الوطنية والاهتمام بروافدها ودعائمها كافة. وأجمع المشاركون على أن الحديث عن الهوية الوطنية، يستدعي بالضرورة حديثاً لا غنى عنه عن اللغة العربية، باعتبارها أحد المكونات الرئيسية للهوية الوطنية للأمم والشعوب، فضلاً عن التحديات التي تواجهها في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ومدى ارتباط الأجيال الجديدة بها. وثمن المشاركون جهود وزارة الداخلية في إيجاد الحلول الناجعة المبتكرة في شتى المجالات المجتمعية بهدف الحفاظ على المجتمع الإماراتي، مشيدين بدور «مكتب ثقافة احترام القانون»، في مد جسور الثقة والتواصل مع الجمهور.
مشاركة :