قال الكاتب أيمن بدر كريم، استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم، إن بعض الفاسدين إدارياً هم من أكثر الناس التزاماً بمظاهر الدّين وصور التديّن، ويتمتّعون بقبول المحيطين بهم نظراً لحسن سلوكهم التعبّدي، مضيفا: هنا تتشكّل مُعضلة كبيرة في مجتمعات توصف بالمُلتزمة دينيًا، حيث تتناقض سلوكياتٌ مُضطربة، مع مُثلٍ عُليا وقِيم دينية وأخلاقيةٍ ثابتة. وأوضح “كريم” في مقاله بصحيفة “المدينة” بعنوان “التدين الاجتماعي”، أن بعض مظاهر التديّن في حقيقتها، تُعدُّ من أنواع الوساوس القهرية والاضطرابات الفكرية، وحُمّى الهوس الجماعي. وأضاف: التديّن لدى بعض الناس، ليس أصيلاً، بل هو نوعٌ من الأدلجة القويّة واتّباع أعمى للعدوى النفسية والإيحاءِ الاجتماعي من غير شعورهم بذلك، وهو أيضاً من وسائل تفريغ قهرهم الاجتماعي وعُقَدهم النفسية.
مشاركة :