بروكسل (وكالات) أبرزت الصور المروعة للطفل السوري الذي لفظته الأمواج على شاطئ تركي، فظاعة أزمة اللاجئين المتفاقمة، وأدت إلى توجيه الاتهامات إلى أوروبا أمس بأنها أصبحت «مقبرة» للمهاجرين. واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الدول الأوروبية بأنها حولت البحر المتوسط، مهد الحضارات القديمة، إلى «مقبرة للمهاجرين وتتحمل قسماً من المسؤولية في مقتل كل لاجئ». كما انتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان ألمانيا بسبب تعاملها مع الأزمة بعد انتشار مشاهد الفوضى في بلاده. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس في برن أن ألمانيا وفرنسا اتفقتا على مبدأ تحديد «حصص إلزامية» لاستقبال المهاجرين في دول الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي عقدته أثناء زيارة لسويسرا «تحدثت هذا الصباح مع الرئيس الفرنسي، إن الموقف الفرنسي الألماني الذي سننقله إلى المؤسسات الأوروبية هو أننا متفقان على وجوب الالتزام بمبادئ أساسية، هي أن الذين هم بحاجة إلى حماية.. يجب أن يحصلوا عليها، وأننا بحاجة إلى حصص ملزمة داخل الاتحاد الأوروبي لتقاسم الواجبات، وهذا مبدأ التضامن». وأضافت «من المؤكد أن القوة الاقتصادية تلعب دوراً هنا، وكذلك حجم البلد، لكن من دون ذلك (فرض حصص) لن يكون بوسعنا تسوية هذه المشكلة». من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرنسا وألمانيا سترفعان إلى بروكسل «اقتراحات مشتركة لتنظيم استقبال اللاجئين وتوزيع عادل في أوروبا»، وكذلك «لتقريب المعايير من أجل تعزيز نظام اللجوء في أوروبا». ... المزيد
مشاركة :