مقتل متظاهر وإصابة 4 موالين للنظام السوري برصاص قسد

  • 1/31/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قتل متظاهر وأصيب آخرون الأحد خلال إطلاق قوات الأمن الكردية النار على تجمع لمواليين للنظام في شمال شرق سوريا، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان، مع تصاعد التوتر بين الجانبين.ورغم تعايشهم لسنوات عاد التوتر منذ أسابيع عدة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المنتشرة في شمال شرق البلاد، وبين قوات النظام السوري التي حافظت على تواجد محدود في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي.وكانت دمشق قد أجلت فتح جبهة ضد الأكراد لكنها أكدت مرارا عزمها على استعادة السيطرة على كل شبر من أراضيها بالسلم أو بالقوة بما فيها تلك التي يسيطر عليها الأكراد.ودخلت الحكومة السورية في مفاوضات سابقة مع الإدارة الكردية الذاتية بدفع ووساطة روسية، لكن تلك المفاوضات توقفت بسبب تطورات ميدانية على جبهات قتال أخرى.وتتهم دمشق القوات الكردية بمواصلة "فرض حصارها الخانق" ومنع دخول الآليات والمواد التموينية على مناطقها شمال البلاد وفق ما أوردت وكالة سانا.في المقابل يتهم النظام بحصار عدة مناطق ذات غالبية كردية في محافظة حلب شمال سوريا، وفرض إجراءات ورسوم لدخول البضائع وحركتها، بحسب المرصد.ونشرت سانا صباح الأحد صوراً لعشرات الأشخاص في "وقفة احتجاجية" في الحسكة، حيث تسيطر الحكومة السورية على حي فيما يخضع الجزء الأكبر من المدينة لسيطرة كردية.وذكرت سانا أن المتظاهرين كانوا يحتجون على "الحصار" الذي تفرضه القوات الكردية على الأحياء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، متهمةً القوات الكردية بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى "مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين".من جانبه أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان "مقتل شرطي جراء عملية إطلاق النار التي استهدفت وقفة احتجاجية لموالين للنظام السوري في مدينة الحسكة"، وإصابة آخرين.وتحدث المرصد عن اتهامات طالت "قوات الأسايش" وهي عناصر أمن كردية، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، بينما رفض متحدث باسم الأسايش الرد على طلب وكالة فرانس برس للتعليق على الحادثة.وبعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، أسس الأكراد بشكل تدريجي "إدارة ذاتية" في شمال وشمال شرق سوريا مع تراجع نفوذ قوات النظام.فيما بقيت مؤسسات تابعة للنظام في مركزي مدينتي القامشلي والحسكة، وارتبط وجود النظام هناك بوجود مؤسسات إدارية تابعة له.وتتهم دمشق الأكراد بشكل دوري، برغبتهم في الانفصال، لكن نهاية عام 2019، وبعد هجوم تركي على شمال سوريا، اضطرت القوات الكردية إلى طلب تدخل القوات الحكومية التي انتشرت إلى جانب القوات الروسية الحليفة في شمال وشمال شرق البلاد، لإيقاف الهجوم التركي.وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبني التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :