قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء: إن الحلف والقسم بالله سبحانه وتعالى وما نحوها من صيغ الحلف ينبغي التوقف عندها وعدم الاستهانة بها بجعلها شائعة على اللسان بداعي ودون داعي.وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « ما حكم الحلف من دون عقد نية وإنما على سبيل المزاح ؟»، أن لا يجوز الحلف على سبيل المزاح ، وإنما هناك ما يُسمى بيمين الطعام، منوهًا بأنه يُذكر تبركًا وليس بعقد النية، كمن ينادون الآخرين بمقولة : «تعال لشرب الشاي .. والله تشرب شاي».وأضاف أن يمين الطعان هذا تبركًا وليس معناه القسم على أمر ما ، وهذا يُسمى بيمين الطعام عند العلماء ولا شيء فيه ولا كفارة، فهو على سبيل المجاملة وليست حقيقية، والناس تعودت عليه للتبرك وليذكروا اسم الله تعالى، حتى أن المصريين سموها عزومة المراكبية ، فنجد أحدهم فوق سقالة أو بقارب في الماء وعندما يلقي أحدهم عليه السلام ، فيرد السلام ويقول : «والله اتفضل معنا»، فكيف ذلك وأين وهو في الماء أو فوق السقالة .حكم الحلف بالنبي وأكد الدكتور مجدي عاشور مستشار المفتي، أن الحلف بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقصد حقيقة اليمين أمر يدور الحكم فيه بين الحرمة عند بعض الأحناف والكراهة عند بعضهم ولم ينصوا أهي كراهة تنزيه أم تحريم على مصطلحهم ، وهو مكروه عند المالكية والشافعية في المعتمد لديهما وفي قول لأحمد .. والجواز هو المعتمد عند الحنابلة.وأضاف أنه مع ذلك فالخروج من الخلاف مستحب ، ويتم ذلك بتعليم الناس وليس بتبديعهم أو تكفيرهم بسبب ظاهر الحديث .. ولا نؤثمهم لأن القول بالحرمة هو قول من الأقوال . والقاعدة أنه : " لا يُنْكَرُ المختَلَف فيه، أما إذا كان على سبيل جريان العادة التي يقصد بها الترجي أو تأكيد الكلام لا حقيقة الحلف، فهو أمر جائز ولا حرج فيه باتفاق ؛ إذ قد ورد في نصوص السنة الشريفة وكلام السلف الصالح .
مشاركة :