الخليج يفتح أبواب التعاون أمام العراق لكبح التدخلات الإيرانية

  • 2/1/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - يسعى مجلس التعاون الخليجي الى فتح الباب أمام العراق الذي يحاول جاهدا التصدي للتدخلات الإيرانية في شؤونه. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الإثنين، حرص دول المجلس على توثيق التعاون الاقتصادي والأمني مع العراق. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمين العام في بغداد مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين. وقال الحجرف "مجلس التعاون حريص على تعزيز وتوثيق العلاقات مع العراق، ودول الخليج تدعم استقرار العراق في حربه ضد الإرهاب" موضحا أن "أمن واستقرار العراق وازدهاره مهم لدول مجلس التعاون الخليجي". وذكر أن "الربط الكهربائي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي إحدى الملفات التي تمت مناقشتها مع وزير الخارجية العراقي". بدوره، قال وزير الخارجية العراقي خلال المؤتمر الصحفي، إن "المباحثات مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، تركزت على ملف محاربة الإرهاب والفكر والتطرف". وأوضح حسين أن "دول الخليج العربي تدعم الاستقرار في العراق وأمنه". ووصل أمين عام مجلس التعاون الخليجي، بغداد الإثنين، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، يلتقي خلالها رؤساء الوزراء مصطفى الكاظمي، والجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي، لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. وكانت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي قد أبدت في مناسبات عديدة رغبتها الشديدة بتطوير العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي. ومنذ العام 2017 بدأ عهد جديد من العلاقات بين العراق ودول الخليج، وانفتاح دبلوماسي لم يسبق له مثيل منذ ربع قرن، تمثل بزيارات مهمة؛ لا سيما بين العراق وكل من قطر والسعودية على حدة. وأثمرت تلك اللقاءات عن اتفاقات مهمة؛ كإنشاء مجلس تنسيقي عراقي سعودي لتطوير المبادرات بين البلدين على كل الأصعدة، وإعادة تفعيل الخطوط الجوية بين بغداد وجدة التي توقفت قرابة 27 عامًا. ويأتي الانفتاح الخليجي على العراق في محاولة لكبح التدخلات الايرانية المتواصلة منذ قرابة العقدين. واستغلت طهران ميليشياتها والمجموعات المسلحة المرتبطة بها للتدخل في شؤون العراق واستخدام الساحة العراقية لتصفية الحسابات مع الجانب الأميركي. وأطلقت قيادات ايرانية تهديدات باستهداف المصالح الأميركية والمقرات الدبلوماسية للثار لمقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد السنة الماضية. وقد اثار هذا التدخل غضب قطاعات كبيرة من العراقيين الذين شاركوا طوال اشهر في مسيرات تنديد بالتدخل الايراني وصل في بعض الاحيان الى حرق قنصليات ايرانية في عدد من محافظات الجنوب. وسعى الكاظمي إلى توطيد العلاقة مع الدول الخليجية وهو امر اثار حفيظة بعض الاحزاب العراقية المرتبطة بالمشروع الايراني لكن يبدو ان الحكومة العراقية مصممة على تعزيز التعاون مع دول الخليج ومنظمة التعاون الخليجي.وترى دول الخليج ان امن واستقرار العراق يمثل عنصرا مهما لاستقرار المنطقة باسرها.

مشاركة :