أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المرأة الإماراتية تعيش أزهى عصورها متفوقة على نظيراتها، وتحظى باهتمام واحترام القيادة الرشيدة التي تدعمها بقوة، باعتبارها جزءاً أصيلاً من عملية التنمية الشاملة والمستدامة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، في سبيل رفعة المواطن وتقدمه ونمائه، حيث يشكل الإنسان الثروة الحقيقية، والمحور الأساسي الذي تدور حوله عملية البناء والتنمية. جاء ذلك خلال احتفالية نظمها مجلس أبوظبي للتعليم بمناسبة يوم المرأة الإماراتية في أبوظبي، وشاركت فيها قيادات نسائية من القوات المسلحة، والشرطة، ومجندات بالخدمة الوطنية، إضافة إلى قيادات الميدان التربوي من المواطنات، حيث قامت بتكريم عدد من رائدات الميدان التربوي في أبوظبي من بينهم آمنة النجدي احدى مؤسسات التعليم في إمارة أبوظبي في مدينة العين في عام 1966. وقالت القبيسي إن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية من كل عام يُعد وسام شرف للمرأة الإماراتية وفخراً وتكريماً وتقديراً للمرأة الإماراتية الحاضرة والغائبة، حيث كانت للمرأة إسهامات كبيرة وكثيرة في آن واحد في مسيرة مجتمع الإمارات عبر العصور ومن حق المرأة أن يحتفى بها من جميع أفراد المجتمع. وتقدمت الدكتورة أمل القبيسي، بأسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لدورها الريادي في إطلاق المبادرات الداعمة للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات، حتى باتت عنصراً بارزاً في منظومة التنمية والنماء التي تشهدها الدولة. أم الشهيد: وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن عظمة المرأة الإماراتية لا تتجلى في العمل العام فقط ولكنها تظهر بكل فخر وقوة في أم الشهيد، فهن القدوة الحقيقية للمرأة الإماراتية، والقدوة لجميع الأمهات، فقد وهبن ابناءهن للوطن. جلسة حوارية استضافت الجلسة الحوارية التي تضمنها الحفل رائدات في مجالي العمل العسكري والتربوي، هن كل من الرائد طيار سارة الحجي من القوات الجوية الإماراتية، والملازم أول العنود علي صالح عمر من مدرسة خولة بنت الأزور، وأمينة الماجد، مديرة مدرسة القادسية للبنات في أبوظبي، وآمنة عبدالله النجدي، احدى مؤسسات التعليم في إمارة أبوظبي في مدينة العين في عام 1966. وتحدثت الرائد طيار سارة الحجي من القوات الجوية الإماراتية عن دعم أسرتها لها للانضمام إلى القوات المسلحة، وعن تجربتها الأولى في الطيران، وفخرها بأن تكون واحدة من نسور الوطن، داعية بنات الإمارات للالتحاق بالقوات المسلحة لخدمة الوطن. وبدورها، استذكرت أمينة الماجد، مديرة مدرسة القادسية للبنات في أبوظبي، مواقف لن تنساها في حياتها، هي التي كانت دافعها إلى التميز، وهي زيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لمدرستها وهي صغيرة على مقاعد الدراسة الابتدائية، وكيف ربتت سموها على كتفها وطلبت منها أن تكون ذات شأن كبير مستقبلاً لخدمة الدولة. ومن جانبها، استعرضت آمنة عبدالله النجدي، إحدى مؤسسات التعليم في إمارة أبوظبي في مدينة العين في عام 1966، بدايات التعليم في أبوظبي ما قبل قيام الاتحاد، والصعوبات التي واكبت هذه المسيرة التي بدأت في بيوت شعبية لتتطور شيئاً فشيئاً بالدعم اللامحدود من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجهوده الحثيثة لتعليم البنات ومحو أمية الكبار تسانده سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات. وقد تضمنت قائمة الرائدات في الميدان التربوي كلا من: فرحة بن رافعة، ومنى يوسف الشيباني، وحربية وهاب شهاب، ونواعمة عبدالله السويدي، وكريمة عبدالامام العيداني، وآمنة عبدالله النجدي، ومنى محمد النابوذة، وحصة أحمد الهندي، وحنان صبري كليب، وميمونة محفوظ الجنيبي، وليلى خليل. مكانة المرأة العسكرية قالت الدكتورة أمل القبيسي: إن تخصيص أم الإمارات الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في دورته الأولى للاحتفاء بالمرأة الإماراتية المنضوية في صفوف القوات المسلحة، يُعد أعلى تقدير وتثمين لدورها البطولي وتضحياتها وعطاءاتها النبيلة والشجاعة في هذا الميدان، ويجسد المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة في القوات المسلحة. وأضافت: إن هذا ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حين أثنى على الدور المهم الذي تؤديه المرأة الإماراتية في سبيل نهضة المجتمع، وتقدم الوطن، إلى جانب أخيها الرجل، من خلال تحملها المسؤولية الوطنية، وحضورها الفاعل في مختلف قطاعات العمل، وقد حرص سموه خلال افتتاح القمة الحكومية في مارس/آذار الماضي على أن يذكر اثنتين من بنات الإمارات ضمن المجندين الذين حياهم على إصرارهم على الالتحاق بالخدمة الوطنية.
مشاركة :