يستمر الدفع الأوروبي باتجاه تشجيع الولايات المتحدة إلى العودة للاتفاق النووي الذي عقد في 2015، على الرغم من تراجع إيران خلال الاشهر الماضية عن العديد من اللاتزامات والبنود الواردة فيه وعودتها إلى تخصيب اليورانيوم بدرجات أعلى بكثير مما هو متفق عليه. فقد أكد المتحدث الرسمي الأوروبي للعربية اليوم الإثين أن عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق أولوية قصوى. كما أوضح أن تنفيذ الاتفاق بالكامل قد يوفر منصة من أجل بحث قضايا أخرى ولفت إلى أن اللجنة المشتركة الاطار المناسب لبحث مستقبل هذا الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل فردي عام 2018 ، وفرضت منذ ذلك التاريخ عقوبات متصاعدة.انقاذ الاتفاق وكان الاتحاد أكد الاسبوع الماضي الحاجة إلى إيجاد سبيل يمكِّن من التوفيق بين مقاربة كل من الولايات المتحدة وإيران لإنقاذ هذا الاتفاق. ورداً على سؤال قناة "العربية" غداة تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوجوب عودة إيران لاحترام بنود الاتفاق النووي قبل أن تعود الولايات المتحدة إليه، قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد بيتر ستانو، إن التكتّل سعى دوماً للتعاون مع واشنطن من أجل حل مشاكل المنطقة، خاصة في ظل الإدارة الجديدة.دور رئيسي كما أضاف في حينه أن"التغير الذي تشهده الإدارة الأميركية مهم للغاية"، معتبراً أن العودة الأميركيةتمثل قطعة رئيسية في هندسة أمن واستقرار المنطقة وحظر الانتشار النووي." يشار إلى أن يشار إلى أن عدة دول أوروبية على رأسها ألمانيا وفرنسا عولتا على تغيير أميركي في عدد من الملفات مع مجيء بايدن، ومن ضمنها الملف النووي، إلا أن التطورات الأخيرة والعقوبات التي تصاعدت وانتهاكات إيران عبر زيادة تخصيبها لليورانيوم، فضلا عن تلميح الإدارة المقبلة إلى ضرورة ربط العودة للاتفاق ببعض التعديلات وتضمين مسألة الصواريخ الباليستية، يشي بأن المهمة أو هذا التعويل لن يجد أصداءه، أقلها قريبا في أروقة البيت الأبيض. يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، كان أعلن سابقا أن الإيرانيين يواصلون تخصيب اليورانيوم وبدرجة أعلى بكثير مما كانوا يلتزمون به، مضيفاً أن هذه الكمية تزداد كل شهر.
مشاركة :