حذر خبير روسي في الشئون السياسية والاستراتيجية، من خطوة قام بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد تُفقد آلافَ العاملين في قطاع النفط وظائفهم.. وهي خطوة تعد «حكما بالموت» على صناعة النفط الأمريكية!. وقال ديمتري روديونوف، مدير مركز الدراسات الجيوسياسية بمعهد التنمية الابتكارية بموسكو، إن بايدن يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة منذ أقل من أسبوعين، لكنه قام خلال هذا الزمن بعدد من الخطوات الإشكالية التي «قلبت» قطاعات كبيرة من السكان، من مؤيدي الرئيس السابق، دونالد ترامب، ضد الرئيس الأمريكي الجديد. وأضاف الخبير الروسي إن منتجي النفط في الولايات المتحدة، كانوا من أوائل من «شعروا بالغبن» من الرئيس الديمقراطي، فقد وقّع بايدن مرسوما يوقف إصدار تراخيص جديدة لتطوير حقول النفط والغاز على أراضي الدولة وفي البحر. وسارع الباحث في الشؤون الأمريكية، رافائيل أوردوخانيان، في تعليقه لـ «الاقتصاد اليوم FBA » إلى تسمية هذه الخطوة بـ «الحكم بالموت» على هذه الصناعة. ومهما يبدو الأمر قاسيا وقاطعا، فبعد حرب الأسعار في العام الماضي، بين روسيا والسعودية، وعلى خلفية أزمة فيروس كورونا، التي خفضت استهلاك النفط في جميع أنحاء العالم، عانى «منتجو النفط الصخري» الأمريكيون أكثر من غيرهم. لكن.. وعلى الرغم من تكبد منتجي النفط الصخري خسائر كبيرة، إلا أنهم نجوا. فهذه الصناعة، بدأت تتعافى ببطء وصعوبة؛ وإذا كان هناك من سعى إلى إسقاطها خلال «حروب الأسعار»، فإن هدفه لم يتحقق. إنما، يمكن للإدارة الأمريكية الجديدة أن تحققه عمداً أو «كأثر جانبي». وهجوم بايدن على صناعة النفط الأمريكية لا يقتصر على ذلك، فهو من أيام، وقع مرسوما يحظرKeystone XL ، وهو خط أنابيب نفط ينقل الخام من الرمال النفطية في ألبرتا في كندا إلى ساحل الخليج المكسيكي، إلى المصافي في إلينوي ونبراسكا، والأهم من ذلك، في تكساس. وهنا، لا تتوافق خطوات بايدن مع منطق معارضة ترامب فقط، إنما ومع جدول الأعمال البيئي، الذي طالما روج له الديمقراطيون. وفي هذا الصدد، قال السناتور الجمهوري، ماركو روبيو، إن إنهاء مشروع كيستون دليل على أن الديمقراطيين الأمريكيين يضعون أجندتهم اليسارية فوق فرص عمل الأمريكيين. فوفقا للخبراء، سيؤدي إغلاق Keystone إلى فقدان 11000 أمريكي وظائفهم. وقال روبيو: «التخلص من خط أنابيب كيستون لن يفيد البيئة بأي شي».
مشاركة :