أكد المجلس السيادي السوداني، اليوم الاثنين، أنه لن يفرط في أي شبر من الأراضي السودانية الواقعة على الحدود الإثيوبية.ووفقا لشبكة "العربية"، شدد المجلس في تصريحات صحفية على أن بلاده تؤمن بالحل السلمي مع إثيوبيا، وأن خيار الحرب مع "أديس أبابا" بعيد.وفي وقت سابق، قال الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، رئيس هيئة الأركان السودانية، إن القوات المسلحة السودانية أصبحت قادرة على الرد على محاولات أي عدو لزعزعة أمن واستقرار البلاد.وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية: "لا نريد أي نزاعات مع السودان، سنعمل مع السودان لتحقيق مصلحة شعبينا"، وأضاف "لدينا علاقات تاريخية مع السودان ودول الجوار".والغريب أن تلك النبرة جاءت بعد تصعيد ضد دولة السودان الأفريقية، خاصة بعد قصف مدفعي بين الطرفين بمنطقة جبل أبوطيور، وأكدت وقتها الخارجية الأثيوبية أنها لن تجرى مفاوضات مع الخرطوم قبل انسحاب الجيش السوداني من الأراضي المتنازع عليها.وسط هذا التوتر الحدودي تري السودان أنه لن يمكن التراجع أو الانسحاب من الأراضي التى استعادها الجيش السودان فى ظل المطالبات الأثيوبية، هذا الأمر أكده ويزال يصر عليه القادة السوانيون حيث أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، رفضه لما دعت إليه أثيوبيا، بانسحاب الجيش السوداني من الأراضي التي استعادها، لإفساح المجال أمام عمل اللجان الفنية بين البلدين.وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد الفكي سليمان إن "عمل اللجان لا يرتبط بانسحاب الجيش السوداني من الأراضي التي استعادها، لأنها أراض سودانية خالصة".حيث حذر الفكي أن "اندلاع أي حرب في المنطقة يهدد الإقليم، باعتبار أن السودان وأثيوبيا يتجاوران على حدود واسعة وفي منطقة حيوية من القارة الأفريقية الأمر الذي يمكن أن ينعكس على أمن البحر الأحمر".وبالأمس، أغلق أهالي غاضبون، معبر حدودي رئيسي يربط بين السودان وإثيوبيا وقرروا الاعتصام احتجاجا على خطف تجار سودانيين على يد مليشيا إثيوبية.واعتصم المحتجون بمحلية باسندا التابعة لولاية القضارف على الطريق المسفلت الرابط بين في منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين.ويحتج المعتصمون على خطف ثلاثة تجار سودانيين السبت الماضى من مدينة القلابات من قبل مليشيا إثيوبية مسلحة توغلت بعمق سبعة كيلومترات.
مشاركة :