انطلاقاً من حرص البرلمان العربي في مرحلته الجديدة على تفعيل دور الدبلوماسية العربية وتطوير علاقاته مع المنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية التي يمكن من خلالها حشد الدعم الدولي اللازم للدفاع عن القضايا العربية وتعزيز مصالح الشعوب العربية، توجه صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، إلى العاصمة السويسرية جنيف للالتقاء مع قيادات الاتحاد البرلماني الدولي، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون بين الاتحاد والبرلمان العربي وإقامة نوع من الشراكة المؤسسية بين الجانبين، يتم في إطارها تبادل الخبرات والاستفادة من البرامج والأنشطة المختلفة التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي، والتي تتقاطع مع القضايا محل اهتمام الدول العربية.   وأكد رئيس البرلمان العربي أن وضع إطار مؤسسي للتعاون بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي سيعزز بشكل كبير من دور البرلمان العربي في تنسيق المواقف والجهود البرلمانية العربية على المستوى العالمي، سواء من خلال الاجتماعات السنوية للاتحاد البرلماني الدولي والتي يشارك فيها البرلمان العربي، أو في إطار المؤتمرات النوعية المتخصصة التي ينظمها الاتحاد وتشارك فيها الدول العربية، وهو ما سيساهم في دعم وإبراز القضايا العربية والدفاع عنها في أكبر محفل برلماني دولي.   وأضاف رئيس البرلمان العربي أن الآليات التي استحدثها البرلمان العربي مؤخراً في إطار خطة عمله الجديدة، ستفتح مجالات هامة وحيوية للتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي بما يخدم مصالح الشعوب العربية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذلك دعم وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن انخراط البرلمان العربي في البرامج الأخرى التي يعمل عليها الاتحاد البرلماني الدولي، ومنها الذكاء الاصطناعي، وحقوق المرأة، وغيرها من القضايا التي باتت تشكل أولوية ليس فقط للدول العربية، وإنما لدول العالم أجمع.   ومن المقرر أن يلتقي رئيس البرلمان العربي خلال هذه الزيارة مع القيادات العليا في الاتحاد البرلماني الدولي لبحث سبل تنسيق التعاون بين الاتحاد والبرلمان العربي، مؤكداً على أن هذا التعاون سيُمثل فرصة مهمة للاستفادة من الخبرات العديدة المتراكمة لدى الاتحاد البرلماني الدولي في الكثير من القضايا التي تهم الدول العربية، فضلاً عن الاستفادة من الشراكات الدولية المتعددة للاتحاد البرلماني الدولي مع المنظمات والوكالات المتخصصة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.