في الآونة الأخيرة ظهرت علينا شروط عجيبة غريبة حسب ما ذكر مأذون أنكحة فقد اشترطت إحداهن الاطلاع على الرقم السري لجوال خطيبها أو أن يكون بلا رقم سري كشرط أساسي للموافقة على الزواج بمعنى أن يكون متاحاً لها الاطلاع عليه متى شاءت !؟ لا أعتقد بأن هذا الشرط وجيه بل وغير منطقي ولا مبرر له فهي كمن تشكك بخطيبها وتسيء الظن بسلوكه مُسبقاً وهذا فيه مدعاة للريبة وعدم الثقة قبل بدء العلاقة الزوجية والتي من المفترض أن تبنى وتؤسس على حسن النوايا والثقة المتبادلة ولنفرض جدلاً أن هذا الشاب وافق على الشرط فهل تضمن تلك الفتاة (الحصيفة) عدم وجود جوال آخر ! فمن يريد أن (يلعب بذيله) كما يُقال لا تردعه تلك الأساليب .. كما أن الجوال فيه خصوصية لجهة أهله وأصدقائه كيف تخولين نفسك لاستباحتها واختراقها !؟ السؤال الوجيه : إن كنت تشككين بالرجل قبل الإرتباط به فلماذا تتزوجينه أصلاً !؟ فحتى لو وافق هذا الشاب مضطرًا فقد تحصل خلافات بعد الزواج نتيجة التكشف على خصوصياته وقد يحدث الطلاق بمقتضاه ولما لهذا الشرط المهين من تبعات أُوصي بإلغائه فما يدرينا فقد يتطور الأمر وتتمادى وترد على محادثاته ومكالماته فتصبح وصية عليه ! .. نختم : مشكلة بعض الفتيات يضعن العراقيل والاشتراطات الطاردة أمام الشباب الراغبين بالزواج .. وإذا بهن يشتكين ويتذمرن من عزوفهم !؟
مشاركة :