أبوظبي في الأول من فبراير/ وام / شهدت الحلقة التسجيلية الثانية من برنامج "المنكوس" في موسمه الثاني، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، والتي تم تسجيل مجرياتها في أبوظبي دار الموروث والإصالة تفاعلا حيث استمرت لجنة تحكيم البرنامج في الاستماع للمواهب وتقييم المشاركات والبحث عن أعذب الأصوات التي تتغنى بأزهى القصائد على لحن المنكوس أحد ألحان الشعر النبطي. وفتحت الحلقة التسجيلية من برنامج المنكوس التي بثت عبر قناة بينونة وقناة الإمارات، الساعة العاشرة من مساء أمس الأحد، صفحة من صفحات فنون المنكوس الشعرية، وقد تلاقت خلاله الأجيال بهويتهم وأصواتهم وتنافسهم الذي يكمل مشوار الآباء ويرسم درب الأبناء. و تم خلال حلقة أمس بث مكالمات مرئية عن بعد من أستوديوهات البرنامج في الرياض وأبوظبي والكويت، والتي تواصلت بشكل مباشر مع أعضاء لجنة التحكيم، وتفاعلت معها لتقدم لها المزيد في سبيل الوصول إلى قائمة الـ 18 متسابق. وأكد المشاركون أن لحن المنكوس هو من الألحان التي تعلموها من أباءهم وأجدادهم، وأن هذه الموروث له ارتباط وثيق بذاتهم ويعيدهم إلى ذكريات كثيرة ومميزة، فضلاً عن ما يتركه هذا اللحن وكلماته العذبة من أثر في نفس مؤديه والمستمع له في ذات الوقت، واستذكر البرنامج لقاءات مع مشاركين في الموسم السابق وهم يؤدون لحن المنكوس مع آبائهم، في صورة تؤكد استمرار هذا الموروث الإماراتي والخليجي للأجيال القادمة. وأكدت لجنة التحكيم أن هناك الكثير من الأصوات العذبة التي تنافس على قائمة الـ 18 الذين سيشاركون في الحلقات المباشرة حيث قامت اللجنة بعد انتهاء المقابلات مع المتسابقين بعقد اجتماعات للاختيار القائمة النهائية للمشاركين بالحلقات المباشرة والتي سيتم الكشف عنها قبل انطلاق البرنامج. سيرة المنكوس ضمن فقرة "سيرة المنكوس" التي تتخلل حلقات برنامج المنكوس، تحدث "الصغير مرشد المنصوري" عن سبب تسمية المنكوس، حيث قال "ترجع تسمية فن المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ مؤدي اللحن بطبقة صوت مرتفعة، تنخفض تدريجيًا مع صدر البيت الشعري، ثم تبلغ أوجَها في نهاية هذا الشطر، ثم تعودُ وتنتكس/تنخفض/ تدريجيًا في الشطر الثاني من البيت.
مشاركة :