بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين حول الاتفاق النووي، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رافضا شروط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعودة للاتفاق النووي. وفي وقت سابق اليوم، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطیب زادة، خلال مؤتمر صحافي، إجراء أي محادثات مع واشنطن بشأن عودتها إلى الاتفاق النووي، قائلا "لا توجد محادثات ثنائية مع واشنطن". أتى ذلك، بعد أن شدد بلينكن على أن بلاده مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت طهران والتزمت بكافة بنوده، موضحا في الوقت عينه أن تلك العودة ستتطلب وقتا للتأكد من التزام إيران، وللتشاور والتنسيق مع حلفاء واشنطن.إن عدتم عدنا وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "أن بي سي" الأميركية أن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق. كما أشار إلى أن بلاده تسعى بالتعاون مع الشركاء للوصول إلى اتفاق أشمل وأوسع مع إيران. إلى ذلك، قال: "سنأخذ وقتا لتقييم عودة إيران للاتفاق النووي قبل أي خطوة من قبلنا". شار إلى أن الوزير الأميركي البالغ من العمر 58 عاماً، والآتي من كواليس العمل في الخارجية الأميركية، أكد الأربعاء الماضي، أيضا أن بلاده لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت". وقال في حينه "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، لاسيما أننا نحتاج إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله". كما أضاف "سنبحث مع حلفائنا اتفاقا أطول مدة مع طهران".
مشاركة :