عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم، ورشة عمل توطين وظائف قطاع النقل الجوي، بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي بن أحمد المنصوري، ورئيس الهيئة العامة للنقل رئيس لجنة التوطين بمنظومة النقل الدكتور رميح بن محمد الرميح، وبمشاركة الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من ممثلي الشركات العاملة في قطاع الطيران المدني بالمملكة، وذلك في مقر الهيئة بالرياض. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن الهيئة تحرص على دعم الإستراتيجيات والتنمية المستدامة للنقل الجوي بما يكفل زيادة النمو الاقتصادي الوطني والاستثمار في مختلف مجالات قطاع النقل الجوي, إضافة إلى الوصول نحو الريادة في صناعة الطيران المدني عالمياً وتحقيق مستويات إنتاجية عالية مع توفير بنى أساسية متطورة وكوادر مؤهلة. وأفاد أن إستراتيجية قطاع الطيران المدني، تركز على خلق بيئة استثمارية عالمية، الأمر الذي يرسم مستقبل قطاع الطيران في المملكة ليكون رائدًا على مستوى المنطقة والعالم، وذلك من خلال دعمها الاقتصاد الوطني السعودي، وتحقيق الأهداف التنموية للارتقاء بمستوى الطيران المدني على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم الإستراتيجيات والتنمية المستدامة للنقل الجوي بما يكفل تصعيد النمو الاقتصادي الوطني في المستقبل والاستثمار في مختلف مجالات القطاع، إلى جانب دعم مستويات الإنتاجية مع وجود البنى الأساسية من حيث المرافق المتطورة والتقنيات الحديثة والكوادر الوطنية المؤهلة. وعدّ المنصوري مبادرة توطين وظائف قطاع النقل الجوي، ثمرة التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في القطاعين العام والخاص التي تستهدف توطين عدة وظائف، مبينًا أن المبادرة تهدف إلى تمكين الشباب السعودي ومنحهم الفرصة في العمل بقطاعاتها المختلفة سواءً الوظائف القيادية أو الفنية أو الإدارية أو التشغيلية، إيمانًا منها بدور الشباب السعودي في تطوير وتعزيز قطاع الطيران الذي أصبح له دور رئيس في جميع المجالات تماشيا مع رؤية 2030م. من جانبه أوضح معالي رئيس الهيئة العامة للنقل في كلمته أن قطاع النقل وبالذات النقل الجوي يشهد نموًا متسارعًا في ظل الدعم السخي من لدن حكومة المملكة والرؤيا الواضحة التي انعكست في التطور الملحوظ لأنشطة وصناعة النقل بشكل عام، مؤكدًا أهمية الأيدي الوطنية التي أثبتت قصص نجاح لسعوديين وسعوديات أتيحت لهم الفرصة للتحدي والنجاح. وأكد معاليه على أهمية الالتزام بالتدريب وتوفير فرص عمل لأبنائنا من أجل استدامة التوطين ودعم المحتوى المحلي ووجود مستهدفات واضحة لتوطين جميع القطاعات، مشيرًا إلى أن النتائج ستكون مبهرة متى ما منحت الأيدي الوطنية الفرصة. عقب ذلك قدم عدد من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من ممثلي الشركات العاملة في قطاع الطيران المدني بالمملكة المشاركين بالورشة، عروضاً مرئية متناولين أهمية صناعة مستقبل النقل الجوي بأيدي شباب الوطن ومدى مشاركتهم في تلك الصناعة، مؤكدين أن تمكين الشباب هو نقطة الانطلاق لبناء عناصر بشرية مؤهلة وقادرة على القيادة، مشيرين إلى ضرورة تبني وتنفيذ المبادرات للتحفيز وإعطاء الفرص الوظيفية وتلبية الاحتياجات من الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات علوم الطيران، وتطوير مستوى أداء العاملين في مجالات قطاع النقل الجوي وفقًا للمعايير الدولية. ووقعت اتفاقيتان ضمن الخطة التنفيذية لمشروع توطين وظائف قطاع النقل الجوي في "برنامج الدعم والحوافز مع الشركات"، حيث وقع مساعد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتوطين بدر بن سليمان الجارد اتفاقيتين الأولى مع طيران ناس والثانية مع طيران أديل. يذكر أن الورشة تأتي بعد أن أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن إطلاق مبادرة توطين وظائف قطاع النقل الجوي مستهدفة توطين عشرة آلاف وظيفة في مختلف التخصصات المتعلقة بقطاع الطيران والتي تأتي ضمن محور تعزيز قطاع الطيران أحد أهداف تحقيق رؤية المملكة 2030م.
مشاركة :