من المتوقع أن يعود الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة إلى مستوى ما قبل الجائحة بحلول منتصف العام 2021، لكن سيكون من الضروري الانتظار حتى العام 2024 للعودة إلى مستويات التوظيف ما قبل الأزمة، وفقاً للتوقعات المحدثة لمكتب الميزانية الأميركي، التي صدرت اليوم (الاثنين).واستناداً إلى توقعاتها الجديدة مع انتشار لقاحات ضد فيروس كورونا، أكدت هذه اللجنة «أن التوسع الاقتصادي الذي بدأ منتصف العام 2020 سيستمر»، وأن الاقتصاد سيكون أقوى مما كان متوقعاً في يوليو (تموز)، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.وتتوقع هذه الوكالة المستقلة نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6 في المائة عام 2021، و2.9 في المائة عام 2022، و2.2 في المائة عام 2023، ثم 2.3 في المائة في المتوسط عامي 2024 و2025، و1.7 في المائة سنوياً في المتوسط خلال الفترة 2026 - 2031.وانكمش الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد في العالم بنسبة 3.5 في المائة عام 2020. وهو أكبر انخفاض له منذ العام 1946.في المقابل، سيستغرق انخفاض البطالة وقتاً أطول. وفق اللجنة. وسيستغرق الأمر حتى العام 2024 ليعود عدد الأشخاص الذين يملكون وظائف إلى ما كان عليه قبل الوباء.وفي فبراير (شباط) 2020، قبل شلل الاقتصاد الأميركي انخفض معدل البطالة إلى 3.5 في المائة. وهو أدنى مستوى له منذ 50 عاماً.ومن المقرر صدور نسبة البطالة لشهر يناير (كانون الثاني) الجمعة. لكن من المرجح أن تكون مماثلة لنسبة البطالة في ديسمبر (كانون الأول) عند 6.7 في المائة. أما بالنسبة إلى التضخم فيجب ألا يتجاوز 2 في المائة، وهو هدف حدده البنك المركزي الأميركي، الاحتياط الأميركي، إلا بعد العام 2023.ويتوقع صندوق النقد الدولي نمواً في الولايات المتحدة بنسبة 5.1 في المائة عام 2021 مع نمو إضافي بنسبة 5 في المائة، على مدى 3 سنوات (2021 و2022 و2023) إذا تم اعتماد حزمة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار.
مشاركة :