صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب، المجموعة القصصية الجديدة "ليس في الجنة قبور" للكاتب حسام الدين خضور.تقع المجموعة في 119 صفحة من القطع المتوسط، فالقصة القصيرة الحديثة ليست للسرد، وليست للإصغاء هي للقراءة، قليل من كتاب القصة القصيرة يمكنهم أن يرووا قصصهم، بل كثيرون منهم لا يجيدون قراءتها لجمهور يصغي إليهم باهتمام والسبب هو أنها تُكتب لتُقرأ، ولأن جمالياتها تتوزع على عناصر متعددة، فهي تحتاج إلى نظارات خاصة لتمييزها والاستمتاع بها.لكل قصة حاملًا، قلما يكون متكامل العناصر.. ربما هذا لصالح القصة؛ فالقصة التي يقولون إنها كاملة، تبدو بليدة، ليس لأنها تكون طويلة نسبيًا، بل لأن هذا الجنس الأدبي، القصة القصيرة، يشبه فتاة جميلة مصابة بهشاشة عظام، تكاد لا تقدر على أن تحمل جسدها، فكيف إذا كان كبيرًا بدينًا، وأن ما يريح القصة هو أن نحررها من كل ما لا يدخل في تكوينها العضوي، ولا سيما الإكسسوارات التزيينية، فهذه غالبًا تصيبها بكسور تستعصي على التجبير.
مشاركة :