في رسالة حازمة إلى طهران، شدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن بلاده لن تقبل بأي شكل من الأشكال بربط ملف الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين في إيران بالملف النووي، داعيًا إلى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.وأضاف خلال مقابلة مع شبكة «أن بي سي» الأمريكية أن إيران قد تكون على بُعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق.كما أشار إلى استعداد الإدارة الأمريكية للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت إيران إلى الالتزام بكافة بنوده، مضيفًا أن بلاده تسعى بالتعاون مع الشركاء للوصول إلى اتفاق أشمل وأوسع مع إيران.إلى ذلك، قال: «سنأخذ وقتًا لتقييم عودة إيران للاتفاق النووي قبل أي خطوة من قبلنا». على صعيد آخر، شدّد بلينكن على أن موقف الصين في التعامل مع جائحة كورونا منذ البداية وحتى الآن غير مقبول، في تذكير لمواقف سابقة كانت اتخذتها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ما فتِئ يوجّه انتقادات لاذعة لبكين لجهة تعاملها المتكتم مع المعلومات حول الوباء الذي اجتاح العالم، منذ ظهوره لأول مرة في ووهان الصينية وسط البلاد، في ديسمبر 2019.وفيما يتعلق بالتعامل مع ملفات أخرى، لا سيما مع كوريا الشمالية وروسيا، لفت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تنظر في احتمال فرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية وروسيا على صعيد تعاملها مع ملف الزعيم المعارض أليكسي نفالني، واعتقال الآلاف من أنصاره خلال الأيام الماضية.من جانب آخر بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإثنين حول الاتفاق النووي، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رافضًا شروط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعودة للاتفاق النووي.وفي وقت سابق أمس، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطیب زادة، خلال مؤتمر صحافي، إجراء أي محادثات مع واشنطن بشأن عودتها إلى الاتفاق النووي، قائلاً: «لا توجد محادثات ثنائية مع واشنطن».أتى ذلك، بعد أن شدّد بلينكن على أن بلاده مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت طهران والتزمتْ بكافة بنوده، موضحًا في الوقت عينه أن تلك العودة ستتطلب وقتًا للتأكد من التزام إيران، وللتشاور والتنسيق مع حلفاء واشنطن.وأضاف خلال مقابلة مع شبكة «أن بي سي» الأمريكية أن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق.كما أشار إلى أن بلاده تسعى بالتعاون مع الشركاء للوصول إلى اتفاق أشمل وأوسع مع إيران.إلى ذلك، قال: «سنأخذ وقتًا لتقييم عودة إيران للاتفاق النووي قبل أي خطوة من قبلنا».
مشاركة :