أوضح الملياردير "مارك كوبان" أنه كان يخطط للتقاعد بحلول سن الخامسة والثلاثين عندما بدأ حياته العملية، حيث إن الشيء الوحيد الذي لا يمكن شراؤه هو الوقت. وقبل أن يصبح مليارديرًا عام 1999، كان "مارك" شبه مفلس في أوائل العشرينيات من العمر، ويتقاسم السكن مع ستة أشخاص آخرين نائمًا على الأرض، إلا أن فكرة الاستقلال المادي والتقاعد دفعته لتغيير أوضاعه. وذكر رجل الأعمال والمستثمر لقناة "إيه بي سي"، أن الشيء الوحيد الذي لا ينطوي على فرصة ثانية هو الوقت، لذا كان مستعدًا للتخلي عن الكثير للوصول إلى ذلك الحلم وهو التقاعد مبكرًا للاستمتاع بحياته. وتبلورت الفكرة في عقل "كوبان" - البالغ من العمر 62 عامًا - بعدما قرأ كتاب "تحقيق الحلم الأمريكي: كيف تتقاعد في سن 35" لمؤلفه بول تيرهورست، وخطط لتوفير مليون دولار وبعدها يمكنه التقاعد في سن مبكرة. وباع شركته "ميكرو سولوشنز" بقيمة 6 ملايين دولار وتقاعد بحلول عام 1990 عندما بلغ الثلاثين من عمره، حيث اشترى تذكرة للسفر مدى الحياة على الخطوط الجوية الأمريكية وسافر حول العالم على مدى الأعوام اللاحقة. وبعد خمسة أعوام، أسس الملياردير وصديقه "تود فاجنر" شركة "برودكاست دوت كوم" التي اشترتها "ياهو" عام 1999 مقابل 5.7 مليار دولار من الأسهم. وأدرك "كوبان" بعدها أنه يمكنه استغلال ثروته واستثمارها لكسب المزيد من الوقت والأموال، حتى بلغت قيمة ثروته الحالية 4.3 مليار دولار، وأضاف أنه توقف منذ وقت طويل عن محاولة كسب المزيد من المال، إذ يعد استثمار الوقت والاستمتاع به أهم من استثمار الأموال بكثير.
مشاركة :