أصدر ساكسو بنك، البنك المتخصّص في التداول والاستثمار في الأصول المتعددة عبر الإنترنت، اليوم توقّعاته حول أداء الأسواق العالمية خلال الربع الأول من عام 2021، بما في ذلك الأفكار التجاريّة التي تغطي الأسهم والفوركس والعملات والسلع والسندات فضلاً عن مجموعة من العوامل الكليّة التي تؤثر على مَحافظ العملاء. وقال البنك: شهد الربع الأخير من عام 2020 انتشاراً واسعاً للعملات المشفّرة التي تتجه نحو تنظيم أعلى وغموض أقل، واستمرّ هذا التوجه في عام 2021 مدفوعاً بازدياد الاهتمام المؤسسي والرغبة بالتحرك بعيداً عن التمويل المركزي، وانطلق ذلك من عاملين أساسيين هما فرصة دعم 3 إلى 5 بالمئة من محفظتك في شيء قد يحقق عائدات مضاعفة، والكمية الهائلة من الأموال الورقية المتداولة. واستكمل: دفع هذا الخوف من تخفيض قيمة العملة الناس إلى البحث عن المنتجات الماليّة المحميّة من التضخم، بينما ينجذب المستثمرون نحو الطبيعة اللامركزية للعملات المشفّرة، ومع ترقّب ترقيات أساسية لكبار اللاعبين، وبغض النظر عن التحديات الملحوظة، يبدو الطلب على وشك الارتفاع. وقال أندرس نيستين، المحلّل الكمّي لدى ساكسو بنك: «نظراً لمحدودية عرض عملة بتكوين، وتكاليف الطاقة الكبيرة المرتبطة بالتحقق من الصفقات عبر التعدين، فإنها تعتبر مخزناً للقيمة أكثر من العملات المشفّرة الأخرى مثل الإيثيريوم. وللإيثيريوم تطبيقات صناعية، ولكن النطاق الواسع من التطبيقات مقيّد جداً في الوقت الراهن، حيث تتيح الشبكة إمكانية معالجة كمية صغيرة فقط من الصفقات في الثانية». وأضاف:«بغض النظر عن تعزيز النطاق الترددي، تنقل الترقية ETH 2.0 عملية التحقق بعيداً عن عملية التعدين شديدة الاستهلاك للطاقة. وبفضل التدفق المستمرّ للإصدارات الجديدة، تصبح عملة الإيثيريوم تضخّمية بطبيعتها. وعلى المدى البعيد، وفي حال لم يشارك بنشاط في دعمها، سيختبر مالك الإيثيريوم تضاؤلاً تدريجياً في قيمتها. ومع ذلك، يتمثل الهدف العام لهذه العملة في الحفاظ على التضخّم عند مستويات منخفضة كفاية للحصول على ما يكفي من المدققين، ما يحافظ على أمان الشبكة». وقال: «فيما يخصّ توقعاتنا لعام 2021، تعتمد المعنويات الإيجابية في مجال العملات المشفّرة على زيادة التوجه نحو اعتمادها، فضلاً عن خطى التطوير الناجحة للبنية التحتية التقنية بما يواكب المتطلبات المتزايدة للشبكة. وفي الوقت نفسه، يبقى المستقبل مفتوحاً أمام التحديات التنظيمية، واحتمالات عثور قراصنة الإنترنت على نقاط ضعف وتسلّل خفية».
مشاركة :