أطلق المخرج عامر الزهير العرض الأول من آخر أفلامه (الإمام) على «يوتيوب»، بطولة الفنان الراحل صادق الدبيس. والفيلم مقتبس من قصة قصيرة بنفس العنوان للكاتب عبدالله العتيبي، وسيناريو وحوار الزهير والعتيبي. وقال الزهير إن «موضوع القصة عن جانب من الفساد الذي انتشر في كل المجالات. والقصة للكاتب عبدالله العتيبي من مجموعته القصصية (كعيبر)، وعنوان الفيلم يشير إلى شخصيته الرئيسية التي جسَّدها الفنان الراحل صادق الدبيس». وأضاف الزهير: «بهذه المناسبة، أكرر تقديم عزائي لأسرة المرحوم فردا فردا». عجلة السينما وعن رأيه في سينما الشباب، قال الزهير: «الشباب المعنيون هنا هم السينمائيون الكويتيون. حقيقة منذ فترة طويلة لم أشاهد أعمالاً جديدة، وقد يكون ذلك تقصيرا مني، أو أنه فعلاً ليس هناك جديد. لكن بعد مرور ما يقرب من عام من أزمة كورونا وتبعاتها الاقتصادية لا أظن أن عجلة الإنتاج السينمائي ستدور قريباً، هذا إن كانت هناك عجلة أصلاً، فالإنتاج السينمائي الرصين يحتاج إلى دعم الدولة ماديا ومعنويا، ومن الواضح أن الدولة منشغلة بأمور كثيرة، السينما ليست ضمنها». تجاهل وغبطة وتابع الزهير: «في المقابل تصلنا أخبار باقي دول الخليج، وما توفره لمبدعيها في مجال الإنتاج السينمائي فنغبطهم، ونتجاهل واقعنا المحبط، وتصبح أقصى أحلامنا أن نلحق بالأشقاء. أما موضوع ريادتنا للإنتاج السينمائي في المنطقة، فيصبح هو الآخر مثل كثير من أوجه التقدم الأخرى، كتاريخ مندثر طوينا صفحاته بأيدينا». مهرجانات جدير بالذكر، أن الزهير أول مراقب للسينما بعد انتقال مراقبتها من تلفزيون الكويت إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وهو حاصل على العديد من الجوائز، أهمها جائزة التانيت البرونزي للأفلام الروائية القصيرة، من مهرجان قرطاج السينمائي عام 1984 عن فيلم «القرار»، وجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية من مهرجان الخليج السينمائي عام 2008 عن فيلم «عندما تكلم الشعب... الجزء الثاني»، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الخليج السينمائي دبي 2009 عن فيلم «عندما تكلم الشعب... الجزء الثالث». وقد فاز فيلم «الإمام» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الإسكندرية السينمائي.
مشاركة :