ذات مساء قرأت رسالة وصلتني عن طريق أحد القروبات ضمن رسائل النسخ واللصق وكانت الرسالة عبارة عن نكتة عن شخصيتين لها بالتاريخ مالها من الوزن والاهمية، بل قيل فيهما آياتٌ تقرأ منذ بداية الرسالة المحمدية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ٠٠٠ الرسالة أو النكتة تقول دخل رجل من أبناء النيل على مجموعة بأحد المجالس فرد عليهم التحية وكان من ضمن المتواجدين بالمجلس رجل من أبناء أزال ومن ضمن الذين ردوا التحية ٠٠٠ فميّز ابن النيل صوت ابن أزال من بين أصوات المتواجدين بالمجلس فقال له صاحبتكم التي رفعت عن ساقيها، فرد عليه ابن أزال وقال له وصاحبتكم التي غلقت الأبواب وقالت هيت لك ٠٠٠ هنا يكون التندر بالكبار مذمة التي كشفت ساقيها ما السبب الجلل الذي جعلها تكشف عن ساقيها وهي ملكة وأمام ملك وبين جمعٌ غفير من عالية القوم ٠٠٠ والتي غلقت الأبواب وقالت هيت لك ما السبب المهول الذي جعلها تَقْدم على ذلك وتعرض نفسها على فتى نشأ في حِجْرها وتربى داخل منزلها وأمام ناظريها منذ طفولته ٠٠٠ التي كشفت عن ساقيها هالها منظر العرش الذي رأته وكيفية الهيئة التي هو عليها والتغييرات الغريبة التي طرأت على ذلك وهو في الأصل عرشها، غير أن التغييرات التي طرأت عليه هو الذي أوصلها إلى ذلك ٠٠٠ والتي غلقت الأبواب وقالت هيت لك ما الذي جعلها تَقْدم على ذلك وتقول لذلك الفتى الذي في نظر غيرها من رعاة الأغنام وهي من الأشراف و على عصمة عزيز القوم إلا ما شاهدته من شيء يفوق الوصف وخارج عن المألوف لدى ذلك الفتى من وضاءة وبهاء بشهادة الشهود انه ليس بشر بل إنه لمَلك كريم ٠٠٠ إن التندر بالكبار مذمة وأكثر منه مذمة هو عدم قراءة المحتوى بالصورة الصحيحة وفهم ما يرمي إليه وما هدفه وغايته ٠