أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري، إيمان المملكة بأهمية تعزيز التنمية المستدامة، وإيجاد الظروف المناسبة لها على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعزيز فرص النمو الاقتصادي المستدام الشامل والعادل، بما يزيد من فرص العمل، ويؤدي إلى رفع مستوى المعيشة الأساسية، وتعزيز التنمية الاجتماعية لجميع المواطنين. وأضاف الدكتور محمد الجفري في كلمته في المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات في نيويورك، والذي ختم أعماله أول من أمس، أن المملكة استغلت الموارد المالية لتنفيذ مشاريع تنموية عملاقة في المجالات الحيوية كافة، مثل: إنشاء المستشفيات والجامعات والمدارس وتطوير البنية التحتية وإنشاء الطرق ومد السكك الحديدية بين المدن، بهدف الرفع من مستوى المعيشة للمواطن السعودي في مناحي الحياة كافة، إذ تمكنت، ولله الحمد، من تحقيق الأهداف التنموية للألفية بل تجاوزت سقف الأمم المتحدة لعدد منها. شراكة دولية وأكد الجفري أن التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مرهون بتعزيز الشراكة الدولية على الأصعدة كافة، لافتا إلى أن مكافحة آفة الإرهاب فكريا وأمنيا تأتي في مقدمة مسؤوليات المجتمع الدولي، وذلك من خلال تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، إضافة إلى سن التشريعات الوطنية لمكافحته، مشيرا في هذا السياق إلى أن المملكة بادرت إلى سن التشريعات المجرمة له، كما شكلت لجنة عليا لمكافحة الإرهاب، وأنشأت المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة ودعمته بـ100 مليون دولار. وعبّر نائب رئيس مجلس الشورى عن اعتزاز المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بما تم من تطوير شامل لأجهزة الدولة، خصوصا استحداث مجلس للاقتصاد والتنمية مهمته تفعيل الأهداف التنموية للبلاد، بقيادة ولي ولي العهد وعضوية جميع الوزراء المعنيين بالتنمية والاقتصاد، كما يقوم مجلس الشورى بدوره في متابعة إجراءات مكافحة الفساد، ومراقبة الأداء. الانتخابات النسائية ولفت الدكتور الجفري النظر إلى أن نساء المملكة وللمرة الأولى يشاركن في ترشيح أنفسهن لانتخابات المجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تسجيل أسمائهن في قوائم الاقتراع، مؤكدا أن هذه الخطوة تقدُّم كبيرٌ حصلت عليه المرأة السعودية يُضاف إلى ما وصلت إليه منذ ثلاث سنوات عند حصولها على العضوية الكاملة في مجلس الشورى بنسبة 20% من عدد أعضائه. وفي ختام كلمته عبّر نائب رئيس مجلس الشورى عن الأمل في أن يكون الإعلان الختامي للمؤتمر داعما ومحفزا لتحقيق أهدافه التي يسعى إليها، وأن يتكاتف أعضاؤه في سبيل رسم مستقبل مشرق يجعل من العمل البرلماني للدول الأعضاء في اتحاد البرلمان الدولي أنموذجا في تحقيق ما تتطلع إليه شعوبها من تنمية مستدامة ومؤثرة.
مشاركة :