دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، الجيش في ميانمار إلى إعادة السلطة «فورا» إلى المدنيين. وقال بايدن، في بيان «على المجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد لمطالبة الجيش بأن يعيد السلطة فوراً»، لافتاً إلى أن العقوبات التي رفعت خلال العقد الفائت ستكون موضع مناقشة «فورية». وهدد الرئيس الأميركي بإعادة فرض عقوبات على ميانمار. كما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن «شديد القلق والانزعاج». وقال الوزير في بيان «نطالب قادة الجيش في ميانمار بالإفراج عن جميع المسؤولين الحكوميين وزعماء المجتمع المدني واحترام إرادة شعب ميانمار، كما عبرت عنها الانتخابات الديمقراطية في الثامن من نوفمبر الماضي». وأضاف بلينكن «الولايات المتحدة تقف مع شعب ميانمار في آماله في تحقيق الديمقراطية والحرية والسلام والتنمية. ويتعين على الجيش إبطال كل هذه الإجراءات على الفور». كما رددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي نفس ما جاء في البيان، منوهة إلى أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أطلع الرئيس جو بايدن على الأمر. وأعلن الجيش في ميانمار، اليوم الاثنين، عزل حكومة أونج سان سو كي ورئيس الجمهورية وين ميينت واعتقالهما، وإبعاد 24 وزيرا ونائب وزير وتعيين 11 وزيرا في إدارتهم الجديدة، بعد استيلائهم على السلطة في انقلاب. وقال الجيش إنه سلم السلطة إلى قائده الجنرال مين أونج هلاينج وفرض حالة الطوارئ لمدة عام. جاء الإعلان على قناة «مياوادي» التلفزيونية التي يديرها الجيش، وتضمّن تعيين وزراء للمالية والصحة والاعلام والشؤون الخارجية والدفاع والحدود والداخلية. واحتُجزت أونج سان سو كي وكبار المسؤولين في وقت مبكر من صباح اليوم. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، صباح غد الثلاثاء، لمناقشة الوضع في ميانمار، وفق ما جاء في برنامج عمل الرئاسة البريطانية الحالية للمجلس، والذي وافق عليه الأعضاء اليوم الاثنين. وأورد البرنامج أن الاجتماع سيكون مغلقا ويعقد عبر تقنية الفيديو. جاء تحرك الجيش بعد أن اتهم الحكومة بتزوير انتخابات نوفمبر من جانب حزب سو كي. وحصل الحزب، بزعامة سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، على 83 في المئة من المقاعد المتاحة في انتخابات الثامن من نوفمبر.