شهدت إيطاليا تراجعاً لعدد الإصابات والوفيات جراء مرض «كوفيد - 19»، بالتزامن مع تخفيف القيود. وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية تسجيل 329 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، اليوم الاثنين، بينما انخفض العدد اليومي للإصابات الجديدة من 11252 إلى 7925. يأتي ذلك بالتزامن مع تخفيف القيود المفروضة لمكافحة الجائحة في معظم مناطق إيطاليا، ما سمح بإعادة فتح المطاعم والمواقع السياحية، اليوم الاثنين. باتت الغالبية العظمى من المناطق الإيطالية الآن تصنف «صفراء»، أي أنها معرضة لخطر معتدل، باستثناء «ألتو أديدجي» في الشمال و«أومبريا» في الوسط و«بوليا» و«سردينيا» و«صقلية» في الجنوب، المصنفة «برتقالية»، ما يعني أن مستوى الخطورة متوسط فيها. لكن لم تعد أي منطقة مصنفة «حمراء»، وهو أعلى مستوى من المخاطر. هذا الانخفاض في مستوى المخاطر، الذي تم تحديده على أساس معايير مثل معدل الإشغال في وحدات العناية المركزة أو معدل انتشار الفيروس، يسمح على وجه الخصوص بإعادة فتح المقاهي والمطاعم التي لم يكن يسمح لها حتى الآن سوى ببيع الوجبات الجاهزة أو من طريق خدمة التوصيل. فقد صار بوسعها الترحيب بعدد محدود من العملاء على طاولاتها حتى السادسة مساءً، ومع احترام قواعد التباعد الجسدي. كما تمكنت المتاحف أخيراً من إعادة فتح أبوابها، ولكن فقط خلال الأسبوع لتجنب الازدحام. ومن بين أول الداخلين إلى متاحف الفاتيكان حيث كنيسة سيستين ولوحاتها الجدارية الشهيرة لمايكل أنجلو، مرشد سياحي كان قبل أن تغلق مدة 88 يوماً يرافق المجموعات إليها خمسة أيام في الأسبوع. وفُتحت أيضًا مواقع أثرية أخرى في العاصمة الإيطالية، مثل البانثيون وقاعة عرض بورغيزي أو قلعة سانت أنجيلو. وبالقرب من روما في تيفولي، أعيد افتتاح فيلا ديستي وفيلا هادريان أيضاً. وحتى مع بقاء حظر التجول سارياً في جميع أنحاء إيطاليا من العاشرة مساءً حتى الخامسة صباحاً، فإن هذا التخفيف في القيود يتعارض مع الاتجاه العام في الدول الأوروبية الأخرى لفرض قيود أكثر صرامة. وحذرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أنه «من السابق لأوانه تخفيف» القيود بسبب انتشار الفيروس الذي ما زال «مرتفعاً جداً». وسجلت إيطاليا 88845 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد - 19 منذ تفشي المرض فيها في فبراير الماضي في ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا وسادس أعلى معدل في العالم. كما رصدت إيطاليا 2.561 مليون إصابة حتى الآن.