أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وهنأ المقداد الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه، وأشاد بالإنجازات الرائعة التي حققتها الصين في مختلف المجالات تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. وقال إن سوريا تتمسك بحزم بمبدأ صين واحدة وتقف بحزم مع الصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين مثل شينجيانغ وهونغ كونغ. ولفت المقداد إلى أن سوريا تدين بشدة القمع والتشهير الذي لا أساس له من جانب بعض الدول الغربية لجهود الصين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ولن تنسى أبدا أن الدفعة الأولى من المساعدات الخارجية لمكافحة المرض جاءت من الصين. كما أعرب وزير الخارجية السوري عن أمله في أن تنظر الصين بنشاط في تقديم لقاح إلى سوريا. وفي إشارة إلى مرور ما يقرب من عشر سنوات على اندلاع الأزمة السورية، قال وانغ إن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا وقدم تضحيات كبيرة للحفاظ على كرامة الوطن واستقلاله وسيادته. ولفت وانغ إلى أن الوضع العام في سوريا في الوقت الحالي يقل التصعيد فيه، لكن لا تزال هناك طريق طويلة لنقطعها قبل استعادة الأمن والاستقرار الشاملين. وشدد على أن مستقبل سوريا ينبغي أن يقرره الشعب السوري نفسه، مشددا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالمبدأ الذي تقوده سوريا وتملكه، ودعم عملية الوصول إلى حل يتوافق مع ظروف سوريا الوطنية ويستجيب لشواغل جميع الأطراف من خلال الحوار السياسي الشامل. وقال وانغ إنه يتعين على المجتمع الدولي أيضا توحيد جهوده لمكافحة الإرهاب والقضاء بحزم على القوات الإرهابية في سوريا المدرجة في قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف أن الصين، بصفتها صديقة وشريكة جيدة لسوريا، ستدعمها دائما بحزم لحماية استقلالها الوطني، وستواصل التحدث عن حقوق سوريا المشروعة في المناسبات متعددة الأطراف. وقال وانغ إنه خلال مكافحة كوفيد-19، ساعدت الصين وسوريا بعضهما البعض وبالتالي تعمقت الصداقة بين الشعبين، لافتا إلى أن الصين قدمت لسوريا الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها في حدود طاقتها وستواصل تقديم اللقاحات والمساعدات الغذائية الطارئة، لمساعدة البلاد في التغلب على الفيروس في وقت مبكر.
مشاركة :