بكين أول فبراير 2021 (شينخوا) أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الأحد، أن العلاقات الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية حققت تقدما جديدا، في حين مواجهة تحدي جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). صرح وانغ بذلك خلال محادثة هاتفية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود. ولفت وانغ إلى أن عام 2020 كان استثنائيا للغاية، مشيرا إلى أن الصين والسعودية تواصلان العمل يدا بيد لتبادل المساعدة في مكافحة كوفيد-19، وأن العلاقات بين البلدين حققت تقدما جديدا. وأشار أيضا إلى المحادثات الهاتفية الثلاث التي جرت بين الرئيس الصيني والعاهل السعودي، التي أكد فيها الزعيمان تبادل الدعم القوي بشأن القضايا التي تمس المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية للبلدين، وتعهدا بالتآزر في مكافحة الجائحة وتعميق التعاون متبادل النفع، ما أظهر بجلاء المعنى الحقيقي لمفهوم الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين. وشدد وانغ على أنه يتعين على الصين والسعودية التنفيذ الجاد للتوافق الهام الذي توصل إليه زعيما البلدين ومواصلة إثراء مضمون العلاقات الثنائية. كما أكد عزم الصين على مواصلة دعم السعودية في المضي في مسار التنمية الذي يتلاءم مع أوضاعها الوطنية، فضلا عن دعم التنويع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي. وأوضح أنه يتعين على الجانبين الاستعداد الجيد للقمة الصينية- العربية بما يضمن نجاحها، والعمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي، مضيفا أنه يتعين على البلدين العمل معا من أجل تطوير التعاون العملي في مختلف المجالات والمضي بقوة من أجل إكمال بناء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، في وقت مبكر. وقال وانغ إن الصين تولي أهمية كبيرة لتأثير السعودية الهام في المنطقة، وتتفهم في الوقت ذاته شواغل السعودية المنطقية بشأن حماية أمنها وأمن الخليج. وأكد أن الصين تدين الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية، وتدعم جهود السعودية في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وتعارض التدخل الخارجي والتنمر الأحادي والإرهاب. وأشار إلى أن الصين عازمة على تعزيز التواصل والتنسيق مع السعودية بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط والخليج، وبشأن القضايا الإقليمية الساخنة، من أجل التعزيز المشترك للسلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي. من جانبه، أعرب فيصل بن فرحان عن شكره الصين على دعمها الإجراءات التي اتخذتها السعودية في سبيل حماية أمنها واستقرارها، معربا في الوقت ذاته عن اتفاقه مع آراء وانغ بشأن تعزيز التعاون بين البلدين. وقال الوزير السعودي إن الجانبين، رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضتها الجائحة، تغلبا على المصاعب وتعاونا معا من أجل المضي قدما، ويحققان الآن تقدما كبيرا في إطار التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مضيفا أن هذا إنما يعكس الصداقة القوية والعميقة بين البلدين ويكشف جوهر الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما. وأكد أن السعودية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وتواصل منح الأولوية للعلاقات السعودية-الصينية. وشدد على أن السعودية تعتزم العمل مع الصين من أجل تبادل الدعم السياسي القوي، وتعزيز المنفعة المتبادلة والربح المتبادل والارتباطية في المجال الاقتصادي، كما تعتزم التعاون مع الصين في التحضير للقمة الصينية-العربية، ساعيةً إلى بذل قصارى الجهود من أجل دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين نحو مستوى أرقى.
مشاركة :