أعلن وزير الصحة العراق حسن التميمي اليوم (الاثنين) وصول قرابة ثلاثة ملايين جرعة من لقاح مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى البلاد نهاية شهر فبراير الجاري. وقال التميمي في مؤتمر صحفي، إن الجهود الحثيثة "أثمرت عن تحديد موعد نهاية شهر فبراير لتسليم اللقاحات إلى وزارة الصحة العراقية". وأوضح أن هذه الجهود قامت بها وزارة الصحة العراقية مع الجهات المعنية من منظمة الصحة العالمية وغرفة (كوفاكس) والشركات المصنعة للقاح ولاسيما الشركات التي أقرتها الهيئة الوطنية لانتقاء الأدوية في الوزارة. وأضاف أن الجهود أسفرت عن سرعة توفير هذا اللقاح ولاسيما من (كوفاكس)، مشيرا الى أنه سيتم تزويد العراق بحدود 2.5 إلى ثلاثة ملايين جرعة ستصل نهاية هذا الشهر. وأشار التميمي إلى أن "الوزارة ستباشر بتسليم اللقاحات إلى المراكز الصحية والمستشفيات التعليمية لغرض اعطاء اللقاح للمواطنين". وأوضح أن الفئات المشمولة باللقاح كدفعة أولى هم منتسبي وزارة الصحة، والأجهزة الأمنية وشبكات الاعلام والقنوات الفضائية، ومن أعمارهم فوق الـ 50 عاما والأشخاص الذين لديهم بعض المضاعفات المرضية. إلى ذلك ذكرت الوزارة في بيان آخر، أنها أجرت خلال الـ 24 ساعة الماضية 38504 فحوصات في جميع المختبرات المختصة بالبلاد وسجلت 984 إصابة جديدة مؤكدة و1255 حالة شفاء و10 حالات وفاة. وبلغ بذلك مجموع الاصابات 620620 بينما ارتفع مجموع حالات الشفاء الى 593384 بما يشكل 95.6 بالمائة من عدد المصابين، في حين بلغ مجموع حالات الوفاة 13057. ولايزال 14179 مريضا في المستشفيات بينهم 198 يرقدون في العناية المركزة، وفقا للبيان. وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد-19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب ايراني يدرس في المدينة. وبدأ العراق في شهر سبتمبر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب (كوفيد-19) وقرر السماح باعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 بالمائة، واستئناف الانشطة الرياضية والشبابية، وفتح المنافذ الحدودية البرية أمام الحركة التجارية حصرا طيلة أيام الأسبوع، ثم رفع الحظر الجزئي الذي كان يفرضه في الليل. ومنعت السلطات العراقية مؤخرا السفر إلى 20 دولة أجنبية ظهرت فيها السلالة الجديدة من مرض (كوفيد-19). وساعدت الصين، العراق بمكافحة جائحة (كوفيد -19) وأرسلت في السابع من مارس الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق حيث ساعده باحتواء الوباء، من خلال بناء مختبر (PCR ) وتركيب جهاز (CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية في بغداد، كما أرسلت الصين ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق.
مشاركة :