أكد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على الموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - حفظهم الله-؛ التي هبت لإنقاذ الشعب اليمني من العدوان الحوثي الصفوي، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل هذه الاستجابة الأخوية بمداد من ذهب. جاء ذلك في مستهل الكلمة التي ألقاها معاليه في مكتبه بالوزارة بالرياض اليوم الأثنين التاسع عشر من شهر جمادى الآخرة لعام 1442هــ، خلال لقائه وفد رفيع من رؤساء المكونات الدعوية والعلمية في برنامج التواصل مع علماء اليمن. ونوه معاليه بعمق العلاقات الأخوية الضاربة في التاريخ بين البلدين الشقيقين وروابط النسب والدين واللغة بين الشعبين الشقيقين، وهي التي دفعت القيادة السعودية ممثلة بالملك وسمو ولي عهده في الاستجابة لنداء الحكومة الشرعية اليمنية وقيام عاصفة الحزم ونجاحها الباهر وتبعها الأمر بعملية إعادة الأمل بإشراف ومتابعة دقيقة من لدن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. وأشار معالي الوزير إلى الجهود التي قدمتها المملكة لأشقائها من الشعب اليمني على المستوى الإنساني، واختلاط دم الشهداء من الجيش السعودي بالأراضي اليمنية لنصرة الحق ومجاهدة الباطل.. مثنياً معاليه على دور علماء اليمن من كافة المكونات الدعوية والعلمية في الحفاظ على هوية الشعب اليمني من التجريف الحوثي الإيراني الحاقد على تاريخ وهوية وعقيدة الشعب اليمني. ولفت معاليه إلى ضرورة استشعار العلماء والدعاة مسؤوليتهم أمام الشعب اليمني في الدفاع عن دينهم وعقيدتهم من محاولة التجريف التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وتحريف المناهج التعليمية والتعرض فيها باللمز للصحابة إمعاناً في إفساد الهوية اليمنية الإسلامية. وأشاد معالي الوزير بجهود برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تأسس عام 1436هـ بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وبمتابعة مستمرة من سمو ولي عهده الأمين ــ حفظه الله ونصره ــ، مشيراً إلى ثمرات البرنامج في صياغة الوثيقة الدعوية بين جميع المكونات الدعوية السنية والتي أشرفت الوزارة على التوقيع عليها، مؤكداً بأن نجاح البرنامج بعد توفيق من الله مرهون وقائم على جهود العلماء ومدى استشعارهم المسؤولية والأمانة الدينية والتاريخية وما يؤمله أبناء الشعب اليمني منهم. وجدد معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ التأكيد ــ في ختام كلمته ــ على أن الوزارة وبتوجيهات من القيادة الرشيدة لن تدخر جهداً في دعم أصحاب الفضيلة علماء اليمن نحو توحيد الكلمة ومقاومة هذا الفكر الدخيل وشحذ همم المجاهدين في الجبهات لتجتمع قوة السنان مع قوة البيان. من جهته ألقى مستشار فخامة الرئيس اليمني الدكتور محمد بن موسى العامري كلمة وفد العلماء والدعاة، رفع من خلالها الشكر والتقدير للقيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين على الدعم السخي الذي يقومون به تجاه الشعب اليمني، مشيراً إلى جهود الوزارة ومعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في دعم علماء ودعاة اليمن من كافة المكونات الدعوية والعلمية عبر برنامج التواصل مع علماء اليمن، مؤكداً على ضرورة توحيد الكلمة وتوحيد الصفوف في مواجهة مخاطر المد الفارسي ومحاولات ميليشيا الحوثي تغيير المناهج التعليمية واستهداف هوية وعقيدة الشعب اليمني.
مشاركة :