«بوكو حرام» تقتل عشرات القرويين بشمال شرقي نيجيريا

  • 9/4/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قتل «العشرات» من سكان قرية في شمال شرقي نيجيريا بهجوم شنه مسلحو حركة بوكو حرام المتطرفة، الاثنين، كما أفاد به شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأربعاء). وقال الشهود إن نحو مائة مسلح من بوكو حرام شنوا صباح الاثنين هجوما على قرية فتاوي في ولاية بورنو عمدوا خلاله إلى جمع سكان القرية في إحدى ساحاتها ووثقوا الرجال من بينهم، ثم ذبحوهم، الأمر الذي روّع السكان وجعلهم يفرون ليلحق بهم المسلحون ويقتلون الكثير من بينهم. وقال امودو قدير اللاجئ في قرية موبي في ولاية اداماوا المجاورة لبورنو إن المسلحين «قتلوا العشرات، لا يمكنني إعطاء رقم دقيق إذ يجب أن نعود لكي نحصي القتلى». وأضاف أن «المهاجمين الذين لا يساورنا أي شك في أنهم من مقاتلي بوكو حرام، وصلوا إلى القرية قرابة الساعة 10:30 (09:30 ت.غ) وجمعوا كل سكانها بمن فيهم النساء والأطفال. لقد أطلقوا أعيرة تحذيرية كثيرة في الهواء قبل أن يبدأوا بتوثيق أيادي الرجال البالغين خلف ظهورهم ثم يذبحونهم». وأضاف الشاهد الذي كان والده من بين هؤلاء الضحايا أن «مشهد الرعب دفع بالجمع المرتاع إلى الفرار ولكن المهاجمين لحقوا بنا على صهوات أحصنتهم وقتلوا ضحاياهم طعنا ودهسا». بدوره، أدلى شاهد آخر لجأ إلى مدينة ميشيكا بشهادة مماثلة. وقال غالاديما بوبا إن «المهاجمين قتلوا الكثير من الأشخاص في قريتنا عندما هاجموها، الاثنين. لقد ذبحوا البعض وطعنوا ودهسوا بأحصنتهم أولئك الذين حاولوا الفرار». وأضاف أن القرويين أهملوا نصيحة كان الجيش النيجيري وجهها إليهم بمغادرة القرية والنزوح إلى مدينة غوزا التي تبعد عنها ثمانية كيلومترات، والتي استعادها الجيش من أيدي المسلحين في مارس (آذار). وشن مسلحو بوكو حرام في الأسابيع الأخيرة الكثير من الهجمات على صهوات أحصنة استهدفوا خلالها قرى في ولاية بورنو، في حين كثف الجيش هجومه الواسع النطاق ضد الحركة المتطرفة. وفي نهاية الأسبوع الماضي قتل مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى بوكو حرام نحو 80 شخصا في قرى بشمال شرقي نيجيريا، بحسب شهود عيان. وصعدت بوكو حرام هجماتها منذ تسلم الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري السلطة في 29 مايو (أيار) وتوعده بسحق التمرد. وأوقعت موجة العنف منذ حفل التنصيب أكثر من ألف قتيل، وألحقت نكسة بالهجوم الذي أطلقته أربع دول مجاورة لنيجيريا في فبراير (شباط) وأدى إلى تحقيق عدة انتصارات ضد المتشددين.

مشاركة :