أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية،اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال على اعدام الشاب محمد حسين عمرو صباح أمس الأول جنوب بيت لحم بحجج واهية، علما بأن الفيديو الذي نشره الاحتلال لتوثيق عملية الإعدام يظهر بوضوح أن الشاب لم يشكل أي خطر حقيقي على حياة الجنود، وتم إطلاق النار عليه بهدف قتله. وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن جنود الاحتلال تركوا الشاب ملقى على الارض وهو ينزف دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول للمكان، مما أدى إلى استشهاده، موضحةً أن مكان وقوع الجريمة بات يعرف بمفرق الموت، نظرا لعديد عمليات الإعدام التي نفذت في المكان، في حين أعدمت قوات الاحتلال قبل أيام قليلة الفتى عطا الله ريان في محافظة سلفيت ودائما بالحجج والذرائع نفسها. وطالبت وزارة الخارجية المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة سرعة توثيق جريمة هذا اليوم تمهيدا لرفعها إلى الجنائية الدولية والمحاكم المختصة، وصولا لمسائلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، داعيةً الجنائية الدولية الإسراع في فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال. وشددت على أن قوات الاحتلال وبتعليمات من المستوى السياسي والعسكري تحولت بالفعل إلى آلات قتل متحركة لديها كامل الصلاحية في إطلاق النار على أي فلسطيني ومصادرة حياته بناء على تقدير جنود الاحتلال ودون حسيب أو رقيب. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم، محذرة من مغبة التعامل مع حالات الإعدام الميداني كأمور باتت مألوفة وتتكرر باستمرار ويتم التعامل معها من باب الإحصائيات والأرقام بعيدا عن حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها.
مشاركة :