واصل فيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية حصد الضحايا إذ أصاب مواطنَين ومقيمَين وأنهى حياة مواطن ومقيم آخرَين، فيما وصفت وزارة الصحة الفيروس بـ “الضعيف” إلى الآن، كاشفةً عن إرسالها نُسَخاً من الاشتراطات الصحية الخاصة بالحج إلى جميع الدول الإسلامية والدول التي تحتضن جاليات مسلمة. وأعلنت الوزارة جاهزيتها للتعامل مع “كورونا” خلال موسم الحج المقبل، وأفادت بمناظرة أجهزتها 458 ألفاً و942 حاجاً وحاجة حتى الآن في منافد البر والبحر والجو، مشيرةً إلى منحها العلاج الوقائي ضد الحمى الشوكية لحجاج دول ما يسمى بحزام الحمى الشوكية في إفريقيا وعددهم 108 آلاف و534 حاجاً وحاجة. وشدَّد وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية، الدكتور عبدالله عسيري، على أن المتلازمة مازالت ضعيفة في البلاد، ورفض الربط بين الطقس وانتقالها بين الأشخاص، مبيِّناً أن السلطات الصحية تتعامل مع أي مصاب بالتهاب رئوي على أنه حالة مشتبه في إصابتها بـ “كورونا”. وعلى صعيد العدد اليومي لحالات المتلازمة؛ اكتشفت “الصحة” أربع إصابات جديدة مؤكدة وحالتي وفاة، وذلك في الرياض والخرج ونجران، فيما تماثلت حالة واحدة للشفاء وهي من الرياض. العسيري: لا يوجد أي تفش حالياً.. وإغلاق المدارس يحتاج إلى توصية من «الصحة العالمية» «الصحة»: جاهزون للتعامل مع «كورونا» في الحج.. والفيروس مازال ضعيفاً الرياض الشرق أكدت وزارة الصحة جاهزيتها للتعامل مع كورونا في موسم الحج لمنع ظهور أي حالات لفيروس كورونا وغيره من الأمراض المعدية في الحج، كما تبذل الوزارة الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة بإصدار اشتراطات الحج الصحية رسمياً وإرسالها إلى جميع الدول الإسلامية والدول التي فيها جاليات مسلمة للتمشي بموجبها. أوضحت الوزارة في بيان لها أمس أنه جرى، منذ صدور البيان السابق الأحد الماضي، تسجيل 7 حالات إضافية مؤكدة مرتبطة بالتفشي في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني ليصل العدد الكلي إلى 78 حالة مؤكدة في مختبرات الوزارة، مبينة أن الحالات المسجلة خلال هذا الأسبوع لا تشكل حالات جديدة وإنما هي حالات اكتسبت العدوى سابقاً. وجاء في البيان أن عدد الحجاج الذين تم الكشف عليهم صحياً في المنافذ الجوية والبحرية والبرية بلغ 458942 حاجاً وحاجة، وأعطي العلاج الوقائي ضد الحمى الشوكية لحجاج دول ما يسمى بحزام الحمى الشوكية في إفريقيا وبلغ عددهم 108534حاجاً وحاجة، أما لقاح شلل الأطفال الفموي فقد أعطي 147334 حاجاً وحاجة القادمين من الدول الموبوءة أو التي انتهى فيها سراية المرض ومازالت تحت المراقبة. من جهة أخرى أوضح الوكيل المساعد للصحة الوقائية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري في مؤتمر صحفي أمس أنه لا يوجد علاقة بين الجو وبين انتقال الفيروس بين الأشخاص، ولا يوجد أي تفش حاليا، وتعتبر الوزارة أي إنسان مصاب بالتهاب رئوي بأنه حالة مشتبه بالفيروس، مشيراً إلى أن نسبة الانتقال بين الأشخاص لا تتعدى 2%، والفيروس مازال ضعيفا، مفيداً أن منظمة الصحة العالمية عقدت 10 اجتماعات وظهرت في كل اجتماع بنفس التوصيات بأن الفيروس محدود جغرافيا، ولا يحتاج لإجراءات غير المتخذة حاليا. وعن إمكانية اتخاذ قرار بإغلاق المدارس، أو أي تجمعات، أكد عسيري أن مثل هذه الإجراءات تتخذ بواسطة منظمة الصحة العالمية، التي توصي بذلك حيث ترى المنظمة أن المرض مازال انتشاره محدودا. وعن علاقة الإبل بفيروس كورونا قال عسيري: «أثبتت الدراسات التي أجراها الباحثون من أمريكا والمملكة أن الفيروس كان منتشرا في الإبل داخل المملكة منذ أكثر من 30 سنة، وكان وقتها محصورا فيها دون أن ينتقل للبشر وخلال الأربع السنوات الماضية انتقل من الإبل إلى الإنسان، في حين تم اكتشاف أن 74 % من الإبل تحمل مضادات لفيروس كورونا مما يعني إصابتها بهذا الفيروس في مرحلة ما من مراحل حياتها، وأن العثور على فيروس كورونا في جسم الإبل على نطاق واسع يعطي نتائج مهمة للسيطرة على انتشاره، كما اكتشف الباحثون أن الفيروس يوجد في الجهاز التنفسي بشكل أساسي وليس في البراز، وهذا يقدم أساسا مهماً لدراسة مسارات الانتقال بين البشر والحيوانات. وأفاد أن هناك دراسات جديدة في المملكة للتأكد من علاقة الإبل بنقل العدوى للإنسان، منها دراسة خاصة بدماء الإبل للتأكد من وجود مضادات الفيروس، ودراسة أخرى للتأكد من دور الإبل في نقل المرض للإنسان. ولكن في كل الأحوال هناك اشتراطات صحية ينصح بها للتعامل مع المواشي بشكل عام في الحظائر أهمها ارتداء الكمامة الواقية والابتعاد عن الحيوانات التي تظهر عليها الأعراض المرضية، مشيراً إلى أن الخفافيش قد تكون الحاضن الأول للفيروس بينما الحيوانات الأخرى المستأنسة وخاصة الإبل حاضن ثانوي ينقل العدوى للإنسان. من جهته أكد مدير عام المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها عضو المجلس العلمي الاستشاري الدكتور علي البراك أن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض تتم بشكل مستمر من خلال توثيق ومراجعة المعلومات العلمية والطبية المتوفرة في كل مرحلة خلال الثلاث السنوات الماضية أي منذ معرفتنا بالمرض، وهذه المكونات الطبية المتراكمة أكدت انتقال الفيروس بين الإبل والإنسان وبين الإنسان والإنسان داخل المنشآت الصحية. حالتا وفاة و 4 إصابات ترفع عدَّاد «كورونا» إلى 1199 الدمام الشرق ســجلت وزارة الصحــة أمس، 4 إصابات مؤكدة بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في الرياض والخرج ونجران، وحالتي وفاة في الرياض، فيما تماثلت حالة واحدة للشفاء من الحالات المصابة بالفيروس في الرياض، ليرتفع إلى 1199 عدد المصابين بالفيروس في المملكة منذ شوال 1433هـ (يونيو 2012م)، من بينهم 614 تماثلوا للشفاء، كما ارتفع عدد الوفيات إلى 512، فيما بقيت 61 حالة تتلقى العلاج بالمستشفيات مع 12 حالة معزولة منزليا. وبحسب مركز القيادة والتحكم بالوزارة، فإن الاصابات جاءت على النحو التالي: الحالة الأولى والثانية لامرأتين مقيمتين «44 ـ 29 سنة» وهما من الممارسين الصحيين ومن الحالات المخالطة أو المؤكدة في المستشفيات أو المجتمع وظهرت عليهما أعراض مرضية وأدخلتا مستشفى حكومياً في الرياض وحالتهما مستقرة. أما الحالتين الثالثة والرابعة فهما لمواطنة ومواطن من نجران «36 46 سنة» ظهرت عليهما أعراض مرضية. المواطنة حالتها حرجة. أما المواطن فهو من الحالات المخالطة المؤكدة أو المشتبه بها في المستشفيات أو المجتمع وحالته مستقرة. وأوضحت الوزارة، أن حالتي الوفاة الأولى لوافد والثانية لمواطن (64 68 عاماً) هما من الحالات المسجلة سابقاً ، أدخلا مستشفى حكومياً في الرياض وهما مصابان بأمراض أخرى.
مشاركة :