وصفت الخارجية الروسية حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة المعارض أليكسي نافالني في موسكو اليوم الثلاثاء بأنه تدخل في الشأن الداخلي الروسي، و"فضح الغرب لذاته في مساعيه لردع روسيا". جاء ذلك في تعليق للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أنباء عن وصول حوالي 20 ممثلا عن سفارات دول غربية إلى مقر المحكمة حيث تجري جلسة محاكمة نافالني. ورصدت الكاميرات قرب مبنى المحكمة سيارات تابعة لسفارات الولايات المتحدة الأمركية وبريطانيا وكندا والدنمارك ولاتفيا وليتوانيا واستونيا وألمانيا والنمسا والتشيك واليابان وفنلندا والنرويج وبلغاريا. وكتبت زاخاروفا عبر "فيسبوك" أن "الدبلوماسيين عادة يقدمون دعما لمواطنيهم في المحاكم الأجنبية. وحتى لو اعتبر الغربيون نافالني "أحدا من أهلهم" ، فهو مواطن روسي. وذلك ليس مجرد تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، بل إنه فضح ذاتي للدور القبيح وغير القانوني الذي يلعبه الغرب في محاولاته لاحتواء روسيا". كما تساءلت زاخاروفا عما إذا كان ذلك ربما "محاولة للضغط النفسي على القاضي"، مضيفة أنها لا تستبعد أن يكون الغربيون تعتريهم مخاوف قوية من مصير ملايين الدولارات "التي ضخوها لتغذية النشاطات المخالفة للقانون في روسيا". بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه لا يجوز للدبلوماسيين الذين حضروا محاكمة نافالني، "تجاوز إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وبالطبع لا يجوز للدبلوماسيين بأي حال من الأحوال التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وحتما لا يجوز لهم القيام بأي تصرف يمكن تفسيره كمحاولة للضغط على القضاء المستقل". وأضاف بيسكوف أن موسكو ليست مستعدة للاستماع، أو أن تأخذ بالحسبان التصريحات التوجيهية من الخارج، بشأن الوضع مع نافالني. من جانبها، قالت السفارة البريطانية في موسكو لوكالة "نوفوستي" ردا على طلب التعليق، إن حضور الدبلوماسيين محاكمة نافالني "ليس خروجا عن الممارسات الدبلوماسية التقليدية". من "وكالة نوفوستي"تابعوا RT على
مشاركة :