اليمن: الحكومة تحمِّل جماعة الحوثي المسؤولية عن مقتل موظَّفَي الصليب الأحمر

  • 9/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام، عدن الشرق، وكالات حمَّلت الحكومة الشرعية في اليمن جماعة الحوثي وحلفاءها العسكريين المسؤولية عن مقتل اثنين من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة عمران (شمال)، لكنها أبدت معارضةً لقرار اللجنة تعليق أعمالها في البلاد، في وقتٍ أُعلِنَت حالة الطوارئ الصحية العامة في محافظة شبوة (جنوب) لمواجهة انتشار وباء حمى الضنك. ووصفت الحكومة الشرعية قتل اثنين من موظفي لجنة الصليب الأحمر بـ «عمل إجرامي جبان استهدف مسالمين يبذلون قصارى جهدهم في أوضاعٍ بغاية الخطورة من أجل تقديم المساعدة للمحتاجين». وحمَّلت في بيانٍ لها أمس جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، المسؤولية عن الحادث الذي وقع أمس الأول في محافظة عمران. في الوقت نفسه؛ أبدت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة قلقها جرّاء تعليق الصليب الأحمر أعماله في البلاد. وحذرت من «أثر سلبي للقرار على الوضع الصحي للسكان في ظل ظروف معيشية عصيبة وتدهور حاد في مختلف نواحي الحياة خصوصاً في الجوانب الصحية»، ملاحظةً أن «الملايين من المواطنين باتوا يفتقدون إلى أبسط مقومات الحياة نتيجة الحرب الظالمة والهمجية التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على عددٍ من المحافظات وخلَّفت مآسٍ إنسانية يندى لها الجبين». واعتبرت الوزارة في بيانٍ لها أن على الانقلابيين تحمُّل المسؤولية عن قتل الموظَّفَين، مؤكدةً تضامنها مع اللجنة الدولية. ميدانياً؛ أفادت مصادر في الحديدة (غرب) باقتحام متمردين أمس مركزاً سلفياً في منطقة بيت الفقيه في المحافظة بعد مواجهات محدودة مع سلفيين. وأبلغ مصدر محلي موقع «المصدر أونلاين» اليمني بأن حوثيين اقتحموا مركز التقوى السلفي ونصَّبوا مصفحة على بوابته. وأسفرت مواجهات سبقت ذلك عن مقتل مدير الخدمة المدنية في بيت الفقيه، زهر خلوفة، أثناء مروره بالقرب من موقع شهِد اشتباكاً، كما أصيبت امرأة تعمل معلمة بجروح طفيفة. في غضون ذلك؛ أعلن مكتب الصحة والسكان في شبوة (جنوب) حالة الطوارئ الصحية العامة في المحافظة لمواجهة وباء حمى الضنك. وقدَّر مدير عام الصحة في شبوة، الدكتور ناصر علي المرزوقي، عدد وفيات الوباء إلى الآن بـ 5 أشخاص هم 3 من مديرية ميفعة و2 من مديرية عتق، مشيراً إلى إصابة 1200 شخص بالحمى في المديريتين. وتوقَّع المرزوقي، خلال ورشة عمل صحية أمس، ارتفاعاً في أعداد الوفيات والإصابات وانتقال العدوى إلى مديريات أخرى «إذا لم تتم التوعية الكاملة بمخاطرها». ودعا أئمة المساجد إلى تخصيص جزء من خُطَبهم لتعريف المواطنين بمخاطر المرض وحثهم على تقوية السلوك الصحي لتجنب مصادره البيئية، مُشدِّداً على وجوب مشاركة رجال الدين في خدمة قضايا الأمة. ووفقاً له؛ فإن «هذه الكارثة الوبائية التي تفتك بحياة الناس في شبوة وتعز وعدن هي من نتاج كوارث الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على هذه المحافظات ما أدى إلى تعطيل منظومتي العمل الطبي والإصحاح البيئي فيها». من جهته؛ أبدى مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في شبوة، مبارك القرموشي، خلال ورشة العمل استعداد أئمة المساجد ورجال الدين للقيام بما سمَّاه دورهم الوطني والديني و«توجيه رسالة المسجد وتسخيرها لخدمة مصالح الأمة عملاً بموجبات الشريعة».

مشاركة :