قالت النائبة فريدة النقاش عضو مجلس الشيوخ، إن ظاهرة أطفال الشوارع بمثابة قنبلة موقوتة باتت تهدد أمن المجتمع، مؤكدة أن السبب الرئيسي فى تفشي هذه الظاهرة يرجع إلى التهميش والفقر الواقع على هولاء الأطفال من محيط أسرهم النامية ومحدودة الدخل، حيث أن هذه الظاهرة تأتي نتيجة الانقسام الطبقي والاجتماعي داخل الأسرة. وأشارت "النقاش" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أن مقترح إعادة تجربة محمد علي بوضع أطفال الشوارع في معسكرات لمنع ظهورهم والاستفادة منهم، بمثابة مخطط جيد، لكنه لا يتلائم مع طبيعة العصر، لافتة إلى أنه من باب أولى ضرورة العمل على ابتكار حلول الفعالة تلائم الواقع الذي نعيشه.وعن مواجهة هذه الظاهرة، لفتت النائبة إلى ضرورة رفع الوعي الفكري لأطفال الشوارع، مما يسهم فى تحصينهم من الأفكار المتطرفة والمتشددة، ومنع تحولهم إلى مجرمين، وتفعيل دور التعليم الصناعي، مؤكدة أن ذلك سيجعلهم أكثر رغبة فى الحفاظ على الإنجازات التى تتبناها الدولة بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030. جاء ذلك بعد أن تقدمت النائبة الدكتورة آيات الحداد بمقترح برلماني، بإعادة تجربة محمد علي لمنع ظهور أطفال الشوارع، والاستفادة منهم. وأوضحت النائبة أن أطفال الشوارع بالنسبة لمحمد على كارثة، كان عددهم حوالي 300 ألف مشرد في شوارع مصر من الإسكندرية الى أسوان، لافتة إلى أنه أدرك أن هؤلاء سيكونون السبب في انهيار الدولة المصرية العظمى التي يحلم بها، لكنه قرر اعتقالهم جميعا ووضعهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي انشأها في أسوان وظلوا بها ثلاث سنوات أو يزيد.وأمر محمد علي بإحضار أعظم المدربين الفرنسيين في شتى المهن والحرف اليدوية؛ ليدربوا هؤلاء المشردين، وبالفعل نجحت تجربة محمد علي وبعد ثلاث سنوات تخرج لمصر اعظم الصناع المهرة يجيدون الحرف والصناعات ويجيدون اللغتين الفرنسية والعربية.وأكدت النائبة، أن محمد على استعان بنوابغهم في بناء الدولة المصرية، وأرسل الباقين كخبراء لدول أخرى مطلة على البحر المتوسط والتي تفتقر لتلك الحرف.
مشاركة :