لفظت مراهقة أمريكية أنفاسها الأخيرة في أحضان والديها عن عمر يناهز 17 عامًا جراء معاناتها من مضاعفات ناجمة عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد أن تغلبت في السابق على نوع نادر من مرض السرطان ثلاث مرات. يشار إلى أنه كان قد تم تشخيص إصابة المراهقة "أسبين ديك"، وهي من ولاية "ميزوري" الأمريكية، بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في سن 4 سنوات، وأمضت أغلب حياتها في مكافحة المرض الخبيث، حيث خضعت للعلاج الكيماوي على مدار 4 سنوات، فضلًا عن خضوعها لجراحة زرع نخاع العظام. وتغلبت على المرض مرة بعد مرة، لكن في أواخر شهر نوفمبر من العام الماضي، واجهت معركتها عقبة أخرى بعد أن ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ونُقلت نتيجة لذلك إلى المستشفى قبل أسبوعين من عيد الميلاد، وبعد رحلة علاج استمرت لمدة شهر بدا أن حالة المراهقة تتحسن وسُمح لها بالعودة لبيتها، لكن لم تمر سوى فترة وجيزة حتى ساءت أعراضها وأعيدت مجددًا للمستشفى. وشخّص الأطباء إصابتها بالتهاب رئوي ونُقلت لوحدة العناية المركزة ووُضعت على جهاز تنفس صناعي، لكنها توفيت يوم السبت الماضي بعد إصابتها بحالة تُعرف باسم "متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال" والناجمة عن فيروس كورونا. وأفاد والدا "أسبين ديك" بأنه رغم خضوعها للعلاج الكيماوي لـ4 سنوات ولجراحة زرع نخاع العظام، إلا أن معركتها ضد "كوفيد-19" كانت أكثر شدة مع معركتها ضد السرطان، خاصة وأن صراعها مع السرطان أثر على جهازها المناعي وأعاق قدرته على مقاومة الفيروس المميت. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :