الصين تحتفل بالذكرى الـ 70 لنهاية الحرب العالمية الثانية

  • 9/4/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حيا الرئيس الصيني شي جينبينغ في افتتاح عرض عسكري ضخم أمس الانتصار الذي تحقق في 1945 على اليابان وسمح "بجعل الصين دولة كبرى مجدداً"، مؤكداً في الوقت نفسه انها "لا تسعى للهيمنة". وقال شي في ساحة تيان انمين ان "النصر الكامل في الحرب ضد اليابان جعل الصين مجدداً دولة كبرى في العالم"، مؤكدا ان بلاده التي تمتلك اضخم جيش في العالم يبلغ عديده 2,3 مليون عسكري ستخفض عديد هذا الجيش بمقدار 300 الف رجل. الرئيس الصيني يؤكد أن بلاده لا تسعى إلى الهيمنة ويرحب بعودتها «كدولة كبرى» واكد شي في الذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية ان "الصين لن تسعى من جديد ابدا الى الهيمنة كما انها لن تسعى الى التوسع ولن تتسبب ابدا لامم اخرى بآلام مأساوية". ومن المنصة التي اعلن منها ماو تسي تونغ ولادة الصين الشعبية في الاول من اكتوبر 1949 على "باب السلام السماوي"، قال الرئيس الصيني "اعلن من هنا ان الصين ستخفض عديد عسكرييها بمقدار 300 الف عسكري". وبعد ذلك استقل شي سيارة لاستعراض الوحدات العسكرية المشاركة في العرض العسكري الضخم الذي تنظمه بكين احياء للذكرى السبعين ل"حرب الشعب الصيني لمقاومة العدوان الياباني، والحرب العالمية على الفاشية"، بحسب التسمية الصينية الرسمية للحرب العالمية الثانية. والرئيس شي هو قائد الجيش بصفته رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني الهيئة القيادية للجيش الشعبي للتحرير. ويقدر عديد الجيش الصيني اليوم ب 2,3 مليون جندي. وقد خفض عديده في الماضي خصوصا في عهد الرئيس جيانغ زيمين مقابل تحديثه وزيادة كبيرة في ميزانيته. وبعد ذلك بدأ نحو 12 الف جندي و500 آلية العرض بينما حلقت حوالى مئتي طائرة ومروحية فوق الساحة. ولم يلب قادة الدول الغربية الكبرى وخصوصا الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الدعوة لحضور العرض، وكذلك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي بدأ مراجعة للسياسة السلمية لليابان تثير غضب بكين. وبقيادة شي جينبينغ، تبتعد الصين عن سياسة التحفظ التي اتبعتها في عهد دينغ هسياو بينغ خليفة ماو تسي تونغ وتسعى الى تأكيد حضورها عبر تعزيز وتحديث قواتها المسلحة مع ان ذلك يثير خلافات مع جاراتها في بحري الصين الشرقي والجنوبي. وقال خبير في جامعة يونسي الكورية الجنوبية في سيول جون دولوري ان المشاركة المحدودة للقادة الاجانب سببها ان هذه الاحتفالات الصينية تشكل "حدثا نضاليا وقوميا جدا". واضاف "في آسيا وبالتأكيد في الولايات المتحدة تسود كل اشكال القلق من تنامي القوة القمعية في ازدهار الصين". والممثل الحكومي الوحيد لدولة غربية كبرى في العرض العسكري هو وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وكان جيش تحرير الشعب الصيني اكد ان 84% من القوة النارية المشاركة في العرض ستعرض للمرة الاولى. وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان الاسلحة ستتضمن طائرات متمركزة على حاملة طائرات، وقاذفات بعيدة المدى ومختلف انواع الصواريخ. وفعلا، استعرضت الصين اكثر من عشرة صواريخ بالستية بعيدة المدى قال التلفزيون الرسمي انها تدعى "قاتلة حاملات طائرات". وهذه الصواريخ وهي من طراز "دي اف-21 دي" القادرة على اعطاب او حتى اغراق حاملات الطائرات اثارت في السنوات الاخيرة الكثير من التكهنات في الاوساط العسكرية بشأن ما اذا كانت ستقلب موازين القوى في المحيط الهادئ الذي يعتبر تقليديا الحديقة الخلفية للاسطول السابع الاميركي. وكانت اليابان غزت الصين في 1937 وشنت حربا فيها اسفرت عن سقوط بين 15 و20 مليون صيني.

مشاركة :