تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول أدانت كتلتي حركة النهضة (54 نائبا/217) وقلب تونس (30 نائبا) في مجلس نواب الشعب (البرلمان)، "الاعتداءات اللفظية" التي مارستها كتلة "الحزب الدستوري الحر" (16 نائبا) تجاه نائبة رئيس المجلس سميرة الشواشي وبعض النواب. وقال رئيس كتلة حركة النهضة عماد الخميري في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، "رئيسة كتلة الدستوري الحر (عبير موسي) اقتحمت قاعة الجلسات العامة واستعملت مكبرات الصوت للتشويش على الجلسة وعلى كل من يطلب الكلمة". وأضاف الخميري أن "موسي تعمدت الاعتداء اللفظي على رئيسة الجلسة سميرة الشواشي ووزير المالية علي الكعلي، وعدد من النواب". وأوضح الخميري أن "مقرر لجنة المالية النائب فيصل دربال تعرض للاعتداء وهو يتلو تقرير اللجنة بترديد أعضاء كتلة الدستوري الحر للشعارات بمضخمات الصوت". وعبر الخميري عن تنديد كتلته بما وصفه بـ"الممارسات الهمجية التي أقدمت عليها رئيسة الكتلة الفاشية"، في إشارة لموسي. ودعا الخميري "الشعب إلى الوعي بخطورة هذه الممارسات وما تهدف له من إرباك للأوضاع خدمة لأجندات الاستبداد داخل توسن وخارجها". من جهته، أدان حزب قلب تونس "بكلّ قوّة السلوك المزدوج والمتناقض للنائبة عبير موسي عندما تطالب بالكف عن ممارسة العنف ضدّها وضدّ المرأة والحال أنّها لا تتوانى عن ممارسة العنف لإهانة شخص سميرة الشواشي والتحريض ضدّها وتعريض سلامتها الجسدية للخطر". وأضاف في بيان اطلع عليه الأناضول: "نستنكر بشدّة الألفاظ المهينة، والسب والقذف العنيف والمستفز المُستعمل من قبل موسي ضدّ النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب (الشواشي) خلال ممارسة مهامها بترأسها لجلسة عامّة". واستهجن "قلب تونس" تعمّد عبير موسي المتواصل والمبرمج "لعرقلة أعمال البرلمان وسعيها لتعطيل مصالح المواطنين وإصرارها على كلّ ما من شأنه تهديم مكاسب الثورة (ثورة 2011)". وقال الحزب إنه "يعتزم اللجوء إلى القضاء كي يقول كلمته في الموضوع". والثلاثاء، أعلنت كتلة عبير موسى دخولها في اعتصام بالبرلمان، في محاولة لجلب توقيعات على عريضتها لسحب الثقة من رئيسي البرلمان والحكومة راشد الغنوشي وهشام المشيشي. وهذا ثالث اعتصام خلال نحو 6 أشهر، تقدم عليه موسى التي تناهض الثورة التونسية وحركة النهضة ذات التوجه الإسلامي، حيث نفذت الأمر ذاته في يوليو/ تموز 2019 للمطالبة بسحب الثقة من الغنوشي، وفي ديسمبر/ كانون أول 2019، على خلفية مناقشات كلامية مع حركته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :