تستعد أغلب القنوات العربية لبث أحداث الجزء الجديد من البرنامج التربوي "افتح يا سمسم" ابتداءً من يوم غد السبت، من بينها قناتي روتانا خليجية والإمارات، ورغم الدعم الكبير الذي وجده البرنامج من مكتب التربية العربي لدول الخليج وحرصه على توسيع دائرة عرض أهم برنامج أطفال عربي لتشمل أكبر عدد من القنوات الخاصة والحكومية إلا أن التلفزيون السعودي سجل غياباً غريباً عن المشهد ولم يبد اهتماماً بعودة البرنامج التربوي الذي كان التلفزيون من أهم داعميه في ثمانينيات القرن الماضي. لم يعلن التلفزيون السعودي حتى الآن ما إذا كان من ضمن القنوات المختارة لبث البرنامج، لكن ما هو معلوم أن صناع العمل أعلنوا في أكثر من مناسبة عن ترحيبهم بالتعاون مع أي قناة تؤمن بالرسالة التربوية ل"افتح يا سمسم". برنامج "افتح يا سمسم" ليس مجرد برنامج للأطفال بل هو تاريخ إعلامي متميز ساهم في تشكيل وعي الأجيال الناشئة في العالم العربي منذ جزئه الأول الذي بدأ بثه عام 1979 إلى الجزء الثالث الذي عرض عام 1989 مروراً بالثاني عام 1982، وكان إنتاجه من الأساس لتحقيق أهداف تربوية تثقيفية تصدى لها بنجاح مجلس التعاون الخليجي ممثلاً بمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك التابعة له. وقد حقق البرنامج منذ عرضه الأول حضوراً لافتاً وكان أهم برنامج عرضته التلفزة العربية في الفترة التي سبقت ظهور الفضائيات الخاصة، والتلفزيون السعودي كان من أهم الداعمين حينها لأي نشاط إعلامي تربوي سواء بدعمه لهذا البرنامج تحديداً وعرض أجزائه كلها أو بدعمه لبقية البرامج التي تحمل ذات التوجه التعليمي مثل البرنامج الأردني "المناهل" أو البرنامج العراقي "مدينة القواعد". فلماذا يغيب التلفزيون السعودي الآن في وقت يحتفي فيه الجميع بعودة "افتح يا سمسم" من جديد؟.
مشاركة :