شدّدتْ عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد د. إيمان العسيري خلال ورشة العمل التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها ممثلة بمركز سيدات الأعمال أمس على أهمية دعم الأسر المنتجة في منطقة عسير من خلال القنوات التمويلية، واللوجستية والتي يجب أن تتبناها الجهات ذات العلاقة لإيجاد مواقع أكشاك في مواقع متعددة تساهم في حماية المرأة من ظروف الطقس، وتهيئ لها موقعاً مناسباً لكسب الرزق، مستعرضة أوضاع البسطات النسائية أمام مراكز التسوق والمساجد، والمتنزهات العامة والتي تحتاج إلى دعم لتوفير موقع مناسب لها. وتحدثت العسيري خلال ورشة العمل عن دور الغرفة في دعم الأسر المنتجة من خلال معرض رام وغيره من البرامج التي تتناول مفهوم الأسر المنتجة، والتعريف بدور في خدمة المجتمع وتناولت صفات المرأة وتكوينها الذي يتحمل أعباء العمل باعتبارها المنتج ل70% من محاصيل العالم وكون 85% من النساء مكلفات بإعداد الطعام عالميا. كما استعرضت العسيري مصطلح الأسر المنتجة وتعريفه وبعض التجارب الخاصة بها محليا وعالميا، وتجاوزها لثقافة العيب للعديد من الأسر المنتجة في السعودية واستفادتها من معطيات التقنية الحديثة، وحاجة المرأة للعمل ودورها في إدارة عجلة الاقتصاد العالمي، والمحلي ودور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الأسر المنتجة، وأهمية هذه الأسر في الاكتفاء الذاتي للمجتمع ودورها في حل إشكاليات الفقر والبطالة وتطوير المنتج المحلي، ونقل التراث الوطني وتوثيقه للأجيال، ودفع عجلة التنمية السياحية، مؤكدة على أهمية إيجاد كافة التسهيلات اللازمة لعمل هذه الأسر وتحفيز القطاع الحكومي والخاص لتسخير كافة الإمكانيات لهم وتنسيق المهرجانات والمعارض الدورية والمستمرة بما يضمن استمرارها وإشراك الأسر المنتجة في البرامج النوعية والاجتماعية والسياحية. من جهته بين أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بأبها عبدالله الزهراني أن غرفة أبها عقدت العديد من الاتفاقيات والشراكات في سبيل إقامة معارض ومهرجانات داعمة للأسر المنتجة وأولها معرض رام الذي استقطب خلال إقامته لعامين متتاليين أكثر من 800 أسرة منتجة في عسير وذلك يضاف إلى مبادرات الغرفة بالتعاون مع الجهات التمويلية لدعم هذه الأسر وإيجاد كافة السبل لمساعدتها. وأوضح الزهراني أن غرفة أبها تعتبر دعمها لهذه الأسر من أهم أولوياتها لقناعتها بأهمية دورها في دفع عملية التنمية والاقتصاد المحلي، ودورها في تحويل الأسر الفقيرة من مستهلكة إلى منتجة، مبيناً أن الأسر المنتجة لم تعد تقتصر في مصطلحها على الأسر الفقيرة وإنما شملت في توجهها العديد من الخريجات الجامعيات، والمبدعات من شابات المنطقة ممن ليس لديهن فرصة وظيفية وحولن هذه الجوانب الإبداعية إلى منتج اقتصادي.
مشاركة :