ذكر مسئولون في شئون الهجرة في كندا إن أسرة الطفل السوري الذي غرق قبالة تركيا برفقة أخيه البالغ من العمر خمسة أعوام وأمه لم تتقدم رسميا بطلبات لجوء إلى كندا. وكانت صور الطفل آلان الكردي (3 أعوام) الذي جرفته مياه البحر على سواحل تركيا، قد أثارت صدمة وغضب وتصدرت عناوين الصحف العالمية. ولم ينج سوى والد الطفل، عبدالله، من تلك المحنة. وبعد فترة وجيزة من انتشار الأنباء عن تلك المأساة، تردد أن شقيقة عبدالله، تيما، التي تعيش في كولومبيا البريطانية قالت إنها قدمت طلباً إلى وزير الهجرة الكندي كريس ألكسندر بقبول عائلة عبدالله. لكن هيئة المواطنة والهجرة الكندية قالت في بيان إنها تلقت طلبا فقط من شقيقها الآخر، محمد، ولم يتعلق الطلب بعبدالله وأسرته. وقال البيان إنه لم يتم قبول الطلب الخاص بمحمد الكردي لأنه "كان غير مكتمل" حيث انه لم يف بالمتطلبات التنظيمية لإثبات وضع اللجوء. وذكر البيان: "ليس هناك سجل لطلب تم استلامه بشأن عبدالله الكردي وأسرته". ويدحض هذا البيان الكندي ما تناولته تقارير إعلامية عن عرض كندا الجنسية على عبدالله الكردي أو أنها رفضت طلب اللجوء السياسي المتعلق به. وكانت تيما قالت خلال مؤتمر صحفي خارج منزلها في كوكويتلام في كولومبيا البريطانية إن جهودها الرامية إلى نقل أقاربها إلى كندا قد أحبطت بسبب صعوبات مالية ومتطلبات تتعلق بالأوراق والوثائق.