أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء قرار السلطات الروسية الحكم على المعارض أليكسي نافالني. وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية شديد اللهجة إن نافالني مثل كل مواطن روسي يحق له التمتع بالحقوق المنصوص عليها في الدستور الروسي، مؤكدة أن على روسيا التزامات دولية باحترام المساواة أمام القانون والحق في حرية التعبير والتجمع السلمي. وكررت واشنطن بحسب البيان دعوته للحكومة الروسية للإفراج الفوري وغير المشروط عن نافالني، وكذلك مئات المواطنين الروس الآخرين الذين اعتُقلوا ظلماً في الأسابيع الأخيرة لممارستهم حقوقهم، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي. وخلصت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) إلى أن إدانة نافالني في عام 2014، والتي كانت أساس الحكم الجديد، كانت “غير قانونية وتعسفية” و “ذات دوافع سياسية”. وأوضحت أن الإجراءات الحالية ضد نافالني، والتي بدأت مع اعتقاله في 17 يناير، تعد استمرارا للجهود المبذولة لانتهاك حقوقه السيد وقمع التعددية السياسية، كما وجدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان سابقاً. وتابع البيان: “حتى أثناء عملنا مع روسيا لتعزيز المصالح الأمريكية، سننسق عن كثب مع حلفائنا وشركائنا لمحاسبة روسيا على فشلها في دعم حقوق مواطنيها”. وكان مراسل الغد من موسكو قد أفاد بأن محكمة روسية حكمت، اليوم الثلاثاء، على المعارض أليكسي نافالني بالسجن 3.5 سنة مع النفاذ في قضية فساد سبق أن صدر ضده حكم فيه مع وقف التنفيذ على خلفيتها.
مشاركة :