أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن صناعة الكفاءات الوطنية المتميزة والفائقة في كافة التخصصات الهندسية والتكنولوجية والصناعية، تأتي في صدارة أولويات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تمثل هذه الكوادر الوطنية أغلى ثروات الوطن، والمصدر الرئيسي للتطور والتقدم في كافة مناحي الحياة. وأشار سموه إلى أن استراتيجية مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، تقوم على إشراك القطاع الصناعي والخاص في تحديد مخرجات التعلم لكافة المؤهلات المهنية لتدريب وتعليم الكوادر الوطنية على أعلى المستويات. جاء ذلك على هامش افتتاح أسبوع التعليم التقني والابتكار 2021 الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، للعام السابع على التوالي، خلال الفترة من 1 حتى 4 فبراير الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ونخبة من المتحدثين العالميين وكبار المسؤولين بالدولة، حيث تقام كافة الفعاليات عبر تقنيات الاتصال المرئي لأول مرة. وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي -في كلمته خلال المنتدى الذي انطلقت فعالياته أمس افتراضياً-: «بداية.. أشكر لكم حضوركم ومشاركتكم وإسهاماتكم المتعددة في مجالاتكم الحيوية، وتواجدكم معنا في منتدى القادة الذي يأتي ضمن «أسبوع التعليم التقني والابتكار 2021» تحت شعار «القطاع الخاص شريك في التنمية»، ويزداد هذا الحدث قوة وأهمية، لأن هناك أيادي راعية وداعمة له، تؤمن بقيمة التعلم ورسالة التعليم، والتنمية البشرية، فكل الشكر لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على رعايته الكريمة والدائمة لهذا الحدث البارز». وأشاد معاليه بمبادرة مركز أبوظبي التقني «التوظيف: تدريب وتمكين»، والذي نجح من خلالها بتوجيه الشباب نحو العمل في القطاع الخاص، مثمناً جهود المركز في الارتقاء بمخرجات التعليم والتدريب التقني والمهني من أجل إعداد الكوادر البشرية المواطنة، القادرة على المشاركة بفعالية في التنمية الاقتصادية المستدامة والانخراط بسوق العمل، بما يعزز القدرات التنافسيّة للدولة. وأوضح وزير التربية والتعليم أن الإمارات تنظر إلى مسارات التعلم على اختلافها من مسافة واحدة، ومنظور واحد، وباهتمام متساوٍ، فالتنمية المعرفية والإنسانية ومتطلبات الحضارة والنهضة الشاملة، تتطلب وجود مخرجات تعليمية وكفاءات بشرية في التعليم المهني، كما هو الحال في التعليم العام، فالتعليم المهني أضحى ركيزة لتفوق الدول اقتصادياً وتنموياً، ويعد مجالاً خصباً ليبدع الطالب ويبتكر في مجالات صناعية لا غنى عنها. وقال: «إن تحقيق التكاملية في قطاع التعليم، مرهون بالجهود الكبيرة التي تبذل على نطاق وطني واسع، وتنظيم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني «أسبوع التعليم التقني والابتكار 2021»، يشير بوضوح إلى تكاملية استراتيجية التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف: «أننا جميعاً على ثقة ويقين بأن منتدى القادة و«أسبوع التعليم التقني والابتكار 2021» بشكل عام؛ سيطرح علينا الكثير من الأفكار والرؤى والمبادرات الجديدة اللازمة لتحقيق طموحات الوطن الغالي والقيادة الرشيدة». من جانبه، ثمن الدكتور مبارك سعيد الشامسي -في كلمته- رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، المستمرة لهذا الحدث الكبير بما يعكس حرص القيادة الرشيدة على تمكين المركز من أداء دوره الوطني الهام وفق معايير عالمية، مشيراً إلى أن «أبوظبي التقني» يقدم نخبة من المبادرات والبرامج التي تتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة والحكومة، والتي تساهم في صناعة الكفاءات الوطنية، وتوظيفها وتمكين الشباب من العمل في القطاعين العام والخاص. ولفت إلى البرامج المتميزة لأبوظبي التقني ممثلة في «أسبوع التعليم التقني والابتكار»، والمسابقات الوطنية والآسيوية للمهارات، و«نعم لعمل»، وبرنامج دبلوم تجارة التجزئة لتدريب وتأهيل المواطنين، والتي تركز جميعها على توفير التعليم والتدريب اللازم لتنمية المهارات والتوجيه المهني كوسيلة لتشجيع التوظيف بين مواطني الدولة. وقال: إن منتدى القادة يأتي انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة بأن التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص هو السبيل الأفضل لتحقيق الأهداف التنموية الشاملة، ورفد سوق العمل بالكوادر البشرية القادرة على بناء اقتصاد متنوع ومستدام يمتاز بإنتاجيته العالية، ويحقق للدولة الريادة في الأعمال، ويعزز من مكانتها وتنافسيتها على مستوى العالم. ولفت الدكتور مبارك الشامسي إلى أن منتدى القادة يتضمن نخبة من الخبراء وجيل الشباب المتحمس الذي يتمتع بمهارات ومعارف منتشرة في مختلف الصناعات والقطاعات، مؤكداً حرص «أبوظبي التقني» على دعم ومساندة شباب الإمارات في تحقيق طموحاتهم ودعمهم لتوظيف مهاراتهم ومواهبهم ليصبحوا جزءاً أساسياً من مسيرة الوطن على مدى السنوات القادمة، بما يضمن أن يصبحوا قادة الغد. وأكد مدير عام «أبوظبي التقني» على ضرورة الخروج بتوصيات ومبادرات هامة تتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق المصلحة العليا للوطن، متمنياً التوفيق للجميع. وتستمر أعمال أسبوع التعليم التقني والابتكار 2021 الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني للعام السابع على التوالي حتى يوم غد 4 فبراير الجاري، ويتضمن العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل. أوراق عمل قدمت أليكسا جويس، مديرة مهارات الاستعداد للمستقبل في شركة مايكروسوفت العالمية، خلال المنتدى، ورقة عمل حول دور المهارات في صناعة المستقبل، وأكدت خلالها أن تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص يسهم في تطوير العمل المؤسسي والحكومي، والارتقاء الدائم بقدرات الشباب وأجيال المستقبل. وتطرق البروفيسور روب ثوماسون المدير التنفيذي لمنظمة «فيتاسيس» الأسترالية الدولية إلى أهمية تطوير طريق التدريب من التقليدية إلى الهجينة من خلال العمل المشترك مع القطاع الخاص لتحسين رأس المال البشري ومهارات الطلبة والعاملين، وهو الأمر الذي يثري أهداف صاحب العمل أيضاً. من جانبه أكد صالح إبراهيم الحمادي، مدير عام كارفور «بني ياس» الحرص على منح الفرصة للشباب، وتوفير الفرص العمل لهم في المجالات المختلفة، مشيراً إلى العلاقة الاستراتيجية القوية مع «أبوظبي التقني»، من خلال برنامج «أبوظبي التقني لتجارة التجزئة» الذي استقطب كثيراً من الشباب للعمل في مؤسسات القطاع الخاص، ومنها كارفور. بدوره، تحدث عبدالرحمن المسكري، مدير فرع جمعية أبوظبي التعاونية بالكورنيش، حول قصة نجاحه من الدراسة، مروراً بالتدريب العملي في القطاع الخاص، وحتى وصوله إلى منصبه الحالي، مؤكداً أن قصة نجاحه بدأت منذ التحاقه ببرنامجي «نعم للعمل»، و«أبوظبي التقني لتجارة التجزئة» وكلاهما من مبادرات «أبوظبي التقني»، حيث تمكن من الإلمام بمهارات العمل في القطاع الخاص، بما أهله للنجاح والتميز.
مشاركة :