طهران توسع انتهاكاتها النووية برفع مستوى تخصيب اليورانيوم

  • 2/2/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا - ذكر تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء الثلاثاء أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة 'آي.آر-2 إم' في منشأة تحت الأرض في نطنز، في انتهاك لاتفاقها مع قوى عالمية.وقال التقرير الذي يحمل تاريخ أمس الاثنين إن إيران تخصب اليورانيوم بالفعل في مجموعة تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي 'آي.آر-2 إم' في المنشأة.وأبلغت طهران الوكالة الدولية في ديسمبر/كانون الأول أنها تعتزم تركيب ثلاث مجموعات أخرى من هذه الأجهزة هناك منها مجموعة تعمل بالفعل، أي بسعة أربعة أضعاف الجيل السابق.وورد في التقرير السري أن "الوكالة تحققت أيضا من أن تركيب المجموعة الثانية المذكورة سلفا من أجهزة الطرد المتطورة الثلاثة آي.آر-2 إم يقترب من الاكتمال، فيما بدأ تركيب المجموعة الثالثة من هذه الأجهزة".وفي السايق أكد مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن "بلاده نصبت 696 جهازا للطرد المركزي من جيل 'آي.آر-2 إم' بسعة أربعة أضعاف الجيل السابق".وقال غريب آبادي  إن "هناك المزيد في المستقبل القريب"، مضيفا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال قادرة على التحقق وإبلاغ التقدم كما هو مخطط له".وكانت إيران قد أعلنت في 4 يناير/كانون الثاني أنها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، وهذا أعلى بكثير من نسبة 3.67 بالمئة المنصوص عليها في الاتفاق، وأدنى بكثير من النسبة التي تسمح بتطوير قنبلة ذرية.ويخشى المجتمع الدولي من صنع إيران لأسلحة نووية تشكل خطرا حقيقيا على لأمن المنطقة واستقرارها، لاسيما وان لغيران سوابق عدة في تنفيذ اعتداءات خاصة في مياه الخليج.ويأتي التصعيد الإيراني تزامنا مع تحذير وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس الثلاثاء من أن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي واحد في غضون ستة أشهر، وهى فترة تزيد بقليل عن فترة الثلاثة أو أربعة أشهر التى توقعها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين .وقال شتاينتس لمحطة إذاعة 'كان' "إذا فعلوا كل شيء لتحقيق التقدم" يمكنهم فعل ذلك خلال نصف عام، مضيفا أن إنتاج أسلحة نووية متعددة سيستغرق من عام إلى عامين.وكان بلينكين قد ذكر الشهر الماضي، قبل توليه منصبه، إن فترة تحقيق التقدم كانت قد "اختلفت مما يتجاوز العام، كما كانت في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015)، إلى حوالي ثلاثة أو أربعة أشهر، بناء على التقارير العامة على الأقل".وهناك حاجة لحوالي 25 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمئة لصنع سلاح نووي واحد.وبدأت طهران في تجاوز الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية شاملة على طهران.ورفضت إيران الخميس الماضي دعوة الولايات المتحدة إلى العودة أولاً للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مؤكدةً أنها لم تتخذ إلا "تدابير علاجية" منذ الانسحاب الأميركي من هذا الاتفاق.وتوقفت إيران منذ 2019 عن احترام غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي تضمن وعوداً بتخفيف الضغط الاقتصادي عنها مقابل حدّها من برنامجها النووي.وطلبت إيران من واشنطن رفعاً "غير مشروط" للعقوبات القاسية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من أجل إنقاذ الاتفاق النووي وقالت إنها ستعود للامتثال التام للاتفاق إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه، فيما تسعى طهران لدفع الإدارة الأميركية نحو تخفيف الضغوط عليها في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإيراني انهيارا غير مسبوق.بدوره اشترط الرئيس الأميركي جو بايدن عودة بلاده للاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية، بوفاء إيران بوعودها وإيقاف انتهاكاتها النووية.

مشاركة :