تواصل السلطات التركية احتجاز عشرات الأشخاص، وسط احتجاجات على قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بتعيين رئيس جديد لإحدى الجامعات التركية المرموقة في إسطنبول. يتظاهر طلاب جامعة بوغازجي الشهيرة بإسطنبول منذ أسابيع رفضا لرئيس الجامعة ميليه بولو الذي عينه أردوغان في المنصب أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الثلاثاء (الثاني من فبراير/ شباط) لتفريق حشود المتظاهرين السلميين في حي كاديكوي، على الجانب الآسيوي من إسطنبول، حيث تجمع المئات للتعبير عن دعمهم لطلاب جامعة بوغازجي. وتخضع الجامعة الشهيرة للحصار منذ شهر، بعد أن اختار الرئيس أردوغان شخصية مقربة من الحزب الحاكم هو ميليه بولو لمنصب رئيس الجامعة. وقالت حركة التضامن مع جامعة بوغازجي إنه تم احتجاز 228 شخصا. وبينما هاجم رجال الشرطة وهم يرتدون الخوذات ويحملون الدروع المتظاهرين، هتف الأخير,ن قائلين: "اخرج يا حزب العدالة والتنمية، الجامعات ملكنا"، في إشارة إلى حزب أردوغان. وفي الساعة 9 مساء، ترددت أصداء أصوات الأواني والأوعية وتصفيق السكان وهتافاتهم في العديد من أحياء إسطنبول حيث أعرب السكان عن دعمهم للطلاب. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بأن 69 شخصا تم احتجازهم في العاصمة أنقرة لمشاركتهم في "مظاهرة غير مرخصة" دعما لجامعة بوغازجي. ويوم الاثنين، تم احتجاز 159 شخصا عندما اشتبك الطلاب وأنصارهم وسياسيون معارضون مع الشرطة. وقال المحامي جوخان سويسال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن 60 منهم ما زالوا رهن الاحتجاز. وقام أعضاء هيئة التدريس، الذين نظموا احتجاجات صامتة بانتظام في الحرم الجامعي وظهرهم إلى مكتب رئيس الجامعة، بمسيرة وهتفوا مطالبين بولو بالاستقالة. ورفعوا لافتات اليوم الثلاثاء مكتوب عليها "159" في إشارة إلى عدد المحتجزين. كما طالبت احتجاجات هذا الأسبوع بإطلاق سراح طالبين تم القبض عليهما بسبب عمل فني يصور المسجد الحرام في مكة وعليه أعلام مثليين. ويتمتع أردوغان، الذي اكتسب سلطات واسعة بعدما أصبح أول رئيس بسلطات تنفيذية في عام 2018، منفردا بسلطة تعيين رؤساء الجامعات التي تديرها الدولة، إلا أن الطلاب يطالبون بالحق في انتخاب رئيس جامعتهم. ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)
مشاركة :