إيران تسمح لطاقم الناقلة الكورية المحتجزة بمغادرة البلاد

  • 2/3/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - (أ ف ب): أعلنت إيران أمس الثلاثاء أنها سمحت لطاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية التي احتجزتها مطلع يناير بمغادرة أراضيها، وذلك في «خطوة إنسانية». وأعلن الحرس الثوري في الرابع من يناير أن بحريته أوقفت الناقلة «هانكوك تشيمي» وأفراد طاقمها العشرين على خلفية مخالفتها «القوانين البيئية البحرية». وجاءت تلك الخطوة مع مطالبة طهران لسيول بالسماح لها باستخدام أرصدة مجمّدة لديها بموجب العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، مع تأكيد الجانب الإيراني عدم وجود أي رابط بين الأمرين. وبعد أسابيع من مطالبة الجانب الكوري الجنوبي بالإفراج «الفوري» عن الناقلة وطاقمها أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده أمس الثلاثاء بقرار السماح لأفراد الطاقم بالمغادرة. وقال خطيب زاده في بيان إن «طاقم السفينة الكورية الجنوبية التي احتجزت بتهمة التسبب في تلوث بيئي في الخليج حصل على الإذن بمغادرة البلاد، في خطوة إنسانية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «إرنا». وأشار الى أن هذه الخطوة جاءت بعد «طلب من الحكومة الكورية الجنوبية وبالتعاون مع السلطة القضائية» في الجمهورية الإسلامية، من دون أن يحدد ما إذا كان أفراد الطاقم قد غادروا.  وأوضح خطيب زاده أن قضية الناقلة وربانها لا تزال قيد المراجعة، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن. طالبت سيول بالإفراج سريعا عن السفينة وأفراد طاقمها العشرين الذي يحملون جنسيات كورية جنوبية وإندونيسية وفيتنامية وبورمية. وبعد أيام من توقيف الناقلة وصل إلى طهران نائب وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية تشوي جونغ-كون، في زيارة مقررة مسبقا، لكن بحث فيها مسألة السفينة والأرصدة التي تقول إيران أن قيمتها تبلغ سبعة مليارات دولار. وسبق لسيول أن امتنعت عن التجاوب مع طلب طهران بشأن استخدام الأرصدة على خلفية العقوبات الأمريكية على إيران التي أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرضها منذ قراره في عام 2018 الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي مع القوى الكبرى. وبحسب بيان خطيب زاده أجرى نائب وزير الخارجية عباس عراقجي اتصالا بنظيره الكوري الجنوبي أكد خلاله «ضرورة الافراج عن الأرصدة الايرانية المجمدة في كوريا الجنوبية».وبحث الجانبان «الآليات الفعالة للاستفادة من هذه الأرصدة، وشدد الجانب الكوري على إرادة حكومته وجهودها القصوى لإزالة القيود المفروضة على الأرصدة الايرانية في أسرع وقت ممكن». وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد اعتبر خلال استقباله الدبلوماسي الكوري الجنوبي الشهر الماضي أن مسألة الأرصدة المجمدة هي «العائق الأكبر» في العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن، داعيا الى اتخاذ إجراءات لإزالتها «في أقرب وقت ممكن»، وفق بيان للخارجية الإيرانية. 

مشاركة :