أوضح عضو هيئة كبار العلماء سابقاً، الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير، حكم طلب المرأة للطلاق حال تزوج عليها زوجها من أخرى، وهل يجوز لها الدعاء بألا يتزوج عليها. وقال الشيخ الخضير رداً على استفسار سيدة، إنه لا مانع للزوجة أن تدعو الله ألا يتزوج زوجها امرأة أخرى، لا سيما إذا كانت شديدة الغيرة ويغلب على ظنها أنها تأثم ببقائها بعصمته؛ لشدة غيرتها، ويمكن بسبب ذلك أن تتصرف تصرفات غير مناسبة، بل قد تقع في محظور، وحينئذ لها أن تدعو ما يمنع مثل هذا الذي يوقعها في مثل ذلك. وأضاف أنه إذا تزوج زوجها امرأة ثانية فلتجرب نفسها، فإذا استطاعت أن تصبر فعليها أن تصبر وتحتسب وترضي بما كتبه الله، وإن لم تستطع البقاء معه بحال من الأحوال وهذا موجود عند بعض النساء، فعند بعضهن من الغيرة ما يصل بها إلى حد تفقد معه توازنها وتصرفاتها بل قد تتصرف تصرفاً لا يليق بالعقلاء. وتابع أنها إذا وصلت لهذا الحد وجربت مراراً وظلت على هذه الحال فلا مانع أن تطلب الطلاق؛ خوفاً من أن يحصل منها ما تأثم بسببه أو تقصر بحقوق زوجها الواجبة.
مشاركة :