في أول ظهور علني منذ واقعة الطرد المشبوه، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد بعد الأطراف باستغلال الأوضاع الحالية لمصلحتها. وأكد الرئيس التونسي خلال زيارة لمقر وزارة الداخلية أن الأمن في خدمة الدولة وليس أي جهة أخرى، مؤكداً دعمه للمؤسسة الأمنية ضد محاولات توظيفها. وطالب سعيد في الاجتماع مع القيادات الأمنية بضرورة إنشاء اتحاد عامل لقوات الأمن الداخلي، تكون له هياكل ممثلة عن طريق الانتخاب. كما تفقد الرئيس التونسي شارع الحبيب بورقيبة أبرز معالم العاصمة التونسية وتجوّل في أركان، وخلال الجولة تجمع عدد من المواطنين حول الرئيس لمطالبته بحل البرلمان الذي يرأسه راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، ومحاسبة الفاسدين. وسبق هذا، لقاء قيس سعيد مع قيادات أمنية وعسكرية للوقوف على مجريات التحقيق في وصول طرد مسموم إلى القصر الرئاسي قبل أسبوع. ويأتي هذا في خضم أزمة سياسة تعيشها تونس بين الرئيس قيس سعيد وحركة النهضة التي تتعرض لاتهامات بالتورط في أعمال فساد والانفراد بالسلطة.
مشاركة :