القاهرة 2 فبراير 2021 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء) مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها سد النهضة. وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره الكونغولي، "تناولت مباحثاتنا تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري، وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل". وأكد "رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل". وتابع "كما استعرضنا آخر المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد". من جهته، قال رئيس الكونغو الديمقراطي فيليكس تشيسيكيدي إنه استقبل أخيرا رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي ووفد سوداني يضم وزيري الخارجية والمياه كل على حدة، للتباحث حول سد النهضة. وعبر تشيسيكيدي، خلال المؤتمر الصحفي، عن التزامه بالاستمرار في تبادل الخبرات والحوار فيما يتعلق بمياه النيل، قبل أن يضيف " لقد شرحت موقفي للسيسي، وهو الالتزام التام اعتبارا من هذا الأسبوع، لأن يوم السبت المقبل سأتولي رسميا رئاسة الاتحاد الأفريقي، ووعدت بالتزامي الشخصي التام حتى تستطيع الدول الثلاث إحراز النجاح من خلال حل أفريقي". وتابع "أنا على قناعة من ذلك، لأني تحدثت مع إثيوبيا والسودان، كل على حدة، وهناك إرادة (لدي البلدين) للخروج من هذه الأزمة من خلال الحوار". وأردف أنه "من خلال الاستماع للسيسي، خرجت بنفس التصور، وأنا متفائل في هذا الصدد بأننا سنصل إلى حل يمكن أن يسمح للدول الثلاث بأن تستمر في التعايش السلمي والاستخدام المشترك لمياه النيل بمنتهى الأمان". وكان السيسي قد تلقي اتصالا هاتفيا من نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا رئيس الاتحاد الأفريقي. وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان، أن السيسي ورامافوزا استعرضا خلال الاتصال "الاستعدادات الجارية للقمة الأفريقية السنوية، التي من المقرر لها أن تنعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس" في فبراير الجاري. وتناول الرئيسان، أيضا خلال الاتصال تطورات قضية سد النهضة، حيث أبدى رامافوزا تقديره لجهود مصر الإيجابية الذي لمسها في إطار مسار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بهدف الوصول إلى حل للقضية. وأجرت مصر والسودان وإثيوبيا خلال الشهور الماضية سلسلة جولات تفاوضية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة، دون جدوى. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثيره على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا. /نهاية الخبر/
مشاركة :